اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
في خطوةٍ تعكس متانة العلاقات الثنائية بين لبنان وقبرص، بدأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون زيارةً رسميةً إلى قبرص تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك ومناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة في سياق التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في ظلّ تحديات متزايدة تشهدها المنطقة، وسط تطلعات لتعميق التنسيق على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي التفاصيل، وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى قبرص، في زيارة رسمية استهلها بالهبوط في مطار لارنكا على متن طوافة عسكرية برفقة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي. وكان في استقبالهما وزير الدفاع القبرصي فاسيليس بالماس، وسفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل، إلى جانب القنصل زياد كوسا وعدد من ممثلي وزارة الخارجية القبرصية.
وتوجّه الرئيس عون إلى العاصمة نيقوسيا، حيث التقى نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس في القصر الرئاسي. وخلال اللقاء، شدّد الرئيس القبرصي على 'الدور الإقليمي المهم للبنان وأهميته بالنسبة لأوروبا'، مؤكدًا على 'عمق العلاقات اللبنانية – القبرصية وضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات'.
من جهته، عبّر الرئيس عون عن 'سعادته بزيارة قبرص وحرصه على مناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك'، مثمّنًا العلاقات التاريخية بين البلدين.
واستُقبل الرئيس عون بمراسم رسمية شملت عرضًا لحرس الشرف، كما وضع إكليلًا من الزهر على نصب الرئيس القبرصي الراحل مكاريوس.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال الرئيس عون: 'نطمح إلى سلام عادل لشعبينا، قائم على الحوار والحرية المسؤولة. أصبحنا مع قبرص بلدين وشعبين تجمعنا قضايا مشتركة'.
وأضاف: 'نؤمن بأن ما يجمعه التاريخ والجغرافيا لا تفرقه الأرقام والحسابات'.
وتابع: 'قبرص، التي اشتُقّ اسمها من معدن النحاس الثمين، ولبنان، الذي يعود اسمه إلى البخور المقدّس، قدّما للعالم أدوات الأمل… وهذا ما نعمل عليه معًا كل يوم'.
بدوره، أكد الرئيس القبرصي دعم بلاده الثابت للبنان، مشددًا على أهمية الشراكة بين نيقوسيا وبيروت، سواء في العلاقات الثنائية أو في إطار التواصل مع الاتحاد الأوروبي. وقال: 'نلتزم بخفض التوتر في المنطقة، ونسعى لنكون شريكًا موثوقًا في دعم السلام'.
كما عبّر عن تقديره لمواقف لبنان التاريخية في دعم الحلّ السلمي للقضية القبرصية، وفق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.