لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
بعد عاصفة من الجدل حول اتهام الإعلامية مها الصغير بنسب لوحات فنية ليست من أعمالها، خرجت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا نيلسون بموقف إنساني مفاجئ، حيث أعلنت قبولها الاعتذار، مؤكدةً أن العقوبة التي تتلقاها مها كافية، داعيةً الجميع إلى الصفح.
ليزا نيلسون: تلقيت ما يقارب 15 ألف رسالة
أوضحت ليزا، في بيان مطوّل نشرته عبر حسابها الرسمي على 'إنستغرام'، أنها تلقت ما يقارب 15 ألف رسالة وتعليق منذ لحظة نشرها للقضية، إلى جانب مئات الاستفسارات من صحفيين ومحامين من مختلف أنحاء العالم عرضوا المساعدة.
وأضافت أنها ظهرت خلال الساعات الماضية في عدد من البرامج العربية والدنماركية للحديث عن الواقعة، مشيرة إلى أنها تعتذر لمن لم تتمكن من الرد عليه نظرًا لضغط الرسائل الهائل.
دعم مصري واعتذارات مؤثرة
أعربت الفنانة الدنماركية عن امتنانها العميق للمصريين، قائلة: أقدّر كثيرًا الرسائل الدافئة التي تلقيتها من شعب مصر الصديق... وأدعوكم لعدم الشعور بالذنب، فهذا الخطأ قد يحدث في أي بلد بالعالم.
وأكدت أنها كانت على تواصل مباشر مع الإعلامية مها الصغير وفريق برنامج 'معكم منى الشاذلي'، مشيرة إلى أن القناة لم تكن تعلم أن اللوحة ليست من أعمال مها.
كما أكدت أن مها قدّمت لها اعتذارًا شخصيًّا صادقًا، وتمنّت لها الأفضل، قائلة: العقاب الذي تتلقاه الآن صعب بما فيه الكفاية... وأتمنى أن يتم مسامحتها.
تحذير صارم من تكرار الواقعة
رغم قبولها للاعتذار، شددت ليزا على أهمية عدم التساهل مع مثل هذه الأفعال، مؤكدة أنها تمثل خطرًا على حقوق الفنانين حول العالم، خاصة في ظل التحديات التي تواجههم من الذكاء الاصطناعي وسرقة المحتوى.
وقالت: نحن نعمل بجهد كبير لنصنع أعمالًا تعبّر عنّا، وغالبًا لا نجني الكثير من المال.
وأضافت: استغلال مواهب الآخرين وأحلامهم ببساطة أمر غير مقبول.
واختتمت حديثها برسالة واضحة لكل من يفكر في السطو على حقوق المبدعين، داعية الفنانين والمصورين والموسيقيين والكتاب والمصممين للانتباه والحذر والدفاع عن حقوقهم.
فنانة ألمانية: سرقت قلبي وفني على الهواء
لم تكن هذه الفنانة الوحيدة التي أعلنت عن سرقة لوحاتها، إذ علّقت الفنانة التشكيلية الألمانية كارولين وينديلين على ظهور إحدى لوحاتها خلال حلقة من برنامج 'معكم منى الشاذلي'، منسوبة إلى الإعلامية مها الصغير، ووصفت ما حدث بـ'السرقة المؤلمة'.
'لست مشهورة.. أعمل حتى الإرهاق'
قالت وينديلين في تصريحاتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: أنا لست مشهورة. أعمل حتى الإرهاق، وأربي في الوقت نفسه ثلاثة أطفال صغار. أضع كل قلبي في فني، وأحلم بأن يمنحنا ذلك يومًا فرصة لشراء منزلنا الأول.
وأضافت بأسى: تخيلوا شعور رؤية مؤثرة ثرية تسرق فني، وتدّعي ملكيته، وتعرضه على التلفزيون الوطني كما لو كان من صنع يديها.
رسائل دعم من المصريين
رغم شعورها بالخذلان، أعربت الفنانة الألمانية عن امتنانها العميق للدعم الذي تلقته من الشارع المصري.
وأكدت: منذ انتشار القصة، تلقيت آلاف الرسائل من مصريين طيبين، وعشرات الصحفيين الذين عبروا عن خجلهم مما حدث، وقدموا اعتذاراتهم. لا يمكنني الرد على الجميع، لكن أرجو أن تعلموا أنني أقرأها، وأنا ممتنة جدًّا لكل من خصص وقته لكتابة رسالة.
واختتمت قائلة: لطفكم يظهر حقًّا في كلماتكم.. شكرًا من القلب.
بداية الأزمة: لوحة فنية تثير العاصفة
تعود الأزمة إلى ظهور مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، في إحدى حلقات برنامج 'معكم منى الشاذلي'، حيث عرضت لوحات فنية نسبت إليها.
وبعد عرض الحلقة، كشفت ليزا نيلسون أن إحدى اللوحات تعود لها، وأنها رسمتها قبل نحو ست سنوات، مؤكدة امتلاكها لجميع الوثائق التي تثبت ملكيتها الفكرية، وأن باقي اللوحات لفنانين آخرين.
مها الصغير تعترف: كنت في أسوأ حالاتي النفسية
انا غلطت. غلطت فى حق الفنانة الدانمركية ليزا و في حق كل الفنانين و فى حق المنبر اللي اتكلمت منه والأهم غلطت فى حق نفسي ....
لم تنتظر مها طويلًا، إذ سارعت بنشر بيان اعتذار عبر حسابها على 'فيسبوك'، قالت فيه: أنا غلطت، غلطت في حق الفنانة الدنماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي، مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث، أنا آسفة وزعلانة من نفسي.
هذا الاعتراف قابله البعض بالتعاطف، بينما أصر آخرون على ضرورة محاسبتها وعدم التساهل مع أي محاولة لسرقة جهد الفنانين، حتى ولو عن غير قصد.