اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
يزداد الحديث عن مصير لبنان في المرحلة المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بملف سلاح 'حزب الله' والضغوط المرتبطة به دولياً وعربياً، وسط تساؤلات عن قدرة الدولة على اتخاذ قرارات حاسمة تضع حدًّا لحالة المراوحة.
وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي مروان الأمين في حديث لـ'هنا لبنان'، أنّ الورقة اللبنانية لم تكن على المستوى المطلوب، ولم تُقابل بردّ إيجابي من واشنطن، وهو ما ظهر في تصريحات الموفد الأميركي توماس باراك 'المغلّفة بالدبلوماسية والابتسامات'، بحسب تعبيره، لكنها حملت رسائل حاسمة.
وقال الأمين: 'باراك وضع النقاط على الحروف حين قال إننا هنا لنساعدكم، وإن لم ترغبوا بذلك، نعود إلى بلادنا'، مضيفًا أنّ الموفد الأميركي أبلغ المسؤولين اللبنانيين بشكل واضح أنّ 'قطار المنطقة قد انطلق، ومن لا يلتحق به سيتخلّف وحده عن الركب'. أما الأخطر، بحسب الأمين، فهو قوله إنّ آلية تطبيق وقف النار لا يمكن أن تمضي قدمًا في ظل الوضع الراهن، ما لم تُتخذ خطوات جدية لمعالجة ملف السلاح غير الشرعي.
وأشار إلى أنّ هذه الرسائل تعني عمليًا أن لبنان بات شبه معزول دوليًا، ومكشوفًا أمنيًا أمام إسرائيل، وأنّ المجتمع الدولي يلوّح بترك مصير البلد في يد التصعيد الإسرائيلي، سواء بشكل تدريجي كما هو حاصل الآن، أو عبر تصعيد عسكري واسع النطاق. وخلص الأمين إلى أنّ لبنان اليوم أمام خيارات ضيّقة وصعبة، إما الاستنزاف الطويل الذي قد يستمر لسنوات أو الانفجار الكبير، في حال استمر الجمود الحالي حيال ملف السلاح.
مواضيع مماثلة للكاتب: