اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أطلقت إدارة الإحصاء المركزي، بالشراكة مع منظّمة اليونيسف، نتائج المسح العنقودي متعدّد المؤشّرات (MICS6) لعام 2023 على المستوى دون الوطني، خلال احتفال رسمي في السرايا برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور نوّاف سلام، شارك فيه وزيرا العمل الدكتور محمد حيدر والدولة لشؤون التنمية الادارية فادي مكي، رئيس لجنة الحولر اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية، المدير العام لادارة الاحصاء المركزي بالتكليف ماريا نالبنديان، ممثل اليونيسف في لبنان ماركولويجي كوسي، رئيسة معهد باسل فليحان المالي الاقتصادي لميا مبيض وفاعليات اقتصادية.
يأتي هذا الإطلاق تتويجًا لعمل ميداني واسع شمل خمس محافظات لبنانية هي: بيروت، وجبل لبنان، والشمال، وعكار، والبقاع، إضافة إلى مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، أمّا المحافظات اللبنانية التي تعذّر جمع البيانات منها بسبب الأوضاع الأمنية فهي: النبطية، الجنوب، وبعلبك -الهرمل، ويهدف هذا المسح إلى توفير بيانات موثوقة تدعم السياسات الوطنية القائمة على الأدلة.
أضاف:»إن الاستثمار في الطفولة وفي المرأة ليس خيارا ثانويا، بل هو ركيزة أساسية من ركائز الاستثمار الوطني. فالطفل الذي ينشأ في بيئة آمنة ويتلقّى التعليم والرعاية الصحية المناسبة هو الأساس لبناء مستقبل أفضل للبنان. كما ان لا دولة حديثة وعادلة ان لم تتمتع فيها المرأة بالمساواة التامة وبالمشاركة الفعلية في وضع السياسات العامة. فأي دولة تهمّش نصف طاقاتها البشرية هي دولة تُضعف نفسها بنفسها. لقد كشف المسح فجوات واضحة في التعليم والصحة وتفاوتًا في الوصول إلى الخدمات الأساسية، إضافة إلى انتشار مقلق لزواج القاصرات وعمل الأطفال، واستمرار أنماط من العنف والتمييز ضد النساء. وهذه ليست أرقامًا على ورق، بل مؤشرات إنذار ... ودعوات لتحمل المسؤولية».
واكد ان «المسؤولية مشتركة:على الدولة أن تحمي، وعلى المجتمع أن يراجع ذاته، ولا سيما عاداته الموروثة. وقد أثبتت إدارة الإحصاء المركزي، رغم التحديات، قدرتها على إنتاج بيانات موثوقة ومستقلة بدعم مشكور من اليونيسف. فسيادة الدول لا تُقاس فقط بحماية حدودها، بل بقدرتها على حماية مواطنيها من الفقر والظلم والتهميش. واجبنا اليوم أن نحوّل النتائج التي اظهرها المسح إلى سياسات ملموسة عبر: تعزيز حماية الطفل على كافة الأراضي اللبنانية؛ تطوير خدمات الصحة والتعليم؛ مكافحة زواج القاصرات وعمل الأطفالن إقرار سياسات تُنصف النساء وتضمن مشاركتهن في اتخاذ القرارات العامّة، مواجهة جميع أشكال العنف والتمييز بلا تهاون أو استثناء».
وفي كلمتها، أكّدت نالبنديان أنّ «نجاح هذا المسح ما كان ليتحقّق لولا دعم رئاسة مجلس الوزراء وتعاون الوزارات المعنيّة، إضافة إلى الشراكة التقنية واللوجستية التي قدّمتها اليونيسف، والدور الحيوي للسلطات المحلية والقوى الأمنية في تسهيل العمل الميداني»، وأشادت بـ»دور الأسر المشاركة وفِرق جمع البيانات التي عملت باحترافية رغم التحديات، وبجهود فريق عمل إدارة الإحصاء المركزي».
من جهته، قال كوسي:«استغرق تنفيذ المسح متعدّد المؤشّرات (MICS6) سنوات من الجهود المتواصلة. فمنذ انطلاقه عام 2019، واجه لبنان أزمات متلاحقة. ومع ذلك، واصلت إدارة الإحصاء المركزي عملها الدؤوب بدعم من اليونيسف. وقد أُعيد تصميم الاستبيانات، وتكييف الخطط الميدانية، وتدريب الباحثين الميدانيين، فيما فتحت الأسر في مختلف أنحاء البلاد أبوابها رغم تراجع مستويات الثقة وقسوة الظروف المعيشية»، لافتا الى ان «هذا المسح يتيح للبنان أن يقول بثقة: هذا ما نعرفه عن أوضاع أطفالنا، هنا يتحقق التقدّم وهنا تبرز الحاجة الملحّة إلى تحرّك عاجل».











































































