المهلة الأميركية تنتهي نهاية العام… والردّ الرسمي قيد التحضير

المهلة الأميركية لا تزال قائمةً، ولبنان بات في مرحلة التحضير للردّ الرسمي على الورقة التي سلّمت إلى الموفد الأميركي توم بارّاك الأسبوع الماضي، والتي تضغط باتجاه خطواتٍ ملموسةٍ لتطبيق القرار 1701، لا سيما ما يتعلق بمسألة سلاح 'حزب الله' وبنود التهدئة مع إسرائيل. وذلك في ظلّ تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية، ما يضع الدولة اللبنانية أمام خياراتٍ دقيقةٍ وحاسمةٍ في المرحلة المقبلة.

جدول زمني لنزع السلاح

 في هذا السياق، علمت 'نداء الوطن' أن الردّ تضمّن مطالبة الدولة اللبنانية بمهلةٍ غير مطاطة لتسليم السلاح غير الشرعي وتحديد مهلةٍ أيضًا لتنفيذ بقية البنود. في حين سيأخذ لبنان وقته لتقديم ردٍّ يجيب فيه على كل المطالب الأميركية.

كما عُلِم أن لجنة درس الورقة الأميركية اجتمعت، أمس، في بعبدا، وركز الردّ الأميركي على وضع جدول زمني واضح وضمن مهلة ليست طويلة من أجل جمع السلاح غير الشرعي. وتطالب الورقة الأميركية بجمع 'كل أنواع السلاح' وليس الثقيل فقط، ضمن خطةٍ واضحة المعالم وبإشراف لجنة مراقبة تنفيذ وقف الأعمال الهجومية.

كما تشدّد على بسط سيادة الدولة على الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية والبحر والجو والتنسيق مع الجانب السوري وحلّ الملفات الخلافية.

ضغوط لردّ لبناني موحّد

وكشف مصدر رسمي لبناني مواكب لأعمال اللجنة، لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أن كلًا من رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ورئيس الحكومة نوّاف سلام، 'تسلّموا من مسؤولٍ في السفارة الأميركية في بيروت نسخةً عن الردّ الأميركي، ما استدعى عقد اجتماعٍ عاجلٍ لأعضاء اللجنة الرئاسية التي تضمّ ممثلين عن الرؤساء الثلاثة، للتوصل إلى قرار لبناني موحّد، يُبلّغ إلى الموفد الأميركي توم بارّاك لدى عودته إلى بيروت في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي'.

وأشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن 'الردّ الأميركي إيجابي في الشكل، لكنّه متشدّد في المضمون'، مؤكدًا أن الأميركيين، 'يريدون من لبنان وضع جدول زمني للبدء بسحب السلاح غير الشرعي في كلّ لبنان، وأن المهلة المعطاة للبنان تنتهي آخر العام الحالي كحدّ أقصى بحيث يكون قد نفّذ عملية سحب السلاح، وبسط الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، من دون أن يقاسمها أو ينازعها أحد هذه المسؤولية'.