الرئيس عون مستقبلاً المطران أنطوان طربيه مع وفد من الجالية اللبنانية في أستراليا:لا أفرق بين لبناني مقيم وآخر مغترب فلهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات

استُهلّ اللقاء بين فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وراعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المارونية، المطران أنطوان طربيه، بكلمة مؤثّرة ألقاها سيادته باسم الجالية اللبنانية في أستراليا، بحضور سعادة السفير الأسترالي في لبنان، السيد أندرو بارنز.

وقال المطران طربيه:

'من أقاصي الأرض، من أستراليا وقارّة أوقيانيا الواسعة، نأتي إلى لبنان الوطن، وطن الأرز والحرف، لنحمل من ترابه ذكرى عزّ وكرامة، ونؤكّد أن الحبّ لا يُقاس بالمسافات، وأن القلب لا يتراجع أمام التضحية. فكما قال الربّ يسوع: «ما من حبّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه».

وأضاف:

'رغم بعد المسافة، لم ينسَ اللبنانيون في أستراليا وطنهم الأم، بل يحملونه في قلوبهم وهويتهم. لبنان ليس مجرد مكان، بل هو نحن، في كلّ زمان ومكان. نحن نحمل هويتنا اللبنانية بفخر، ونعمل من أجل لبنان وأستراليا معًا، بكلّ ضمير وفعالية، لأننا أبناء وطنين، لا ننكر أحدهما ولا نتنكر للآخر'.

وأكّد المطران طربيه أن لقاءه مع فخامة الرئيس يحمل ثلاث رسائل:

تجديد الثقة بفخامة الرئيس ودعمه الكامل في قيادة الوطن، بعيدًا عن الأصوات التي تهاجم وتُزايد.

التمسّك بالهوية اللبنانية والالتزام بالعمل من أجل إعادة الاستقرار والازدهار للبنان.

التمسك برسالة لبنان كما وصفها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، كرسالة حرية وحوار وانفتاح، وضمانة للوحدة الوطنية ضمن التعددية.

وختم قائلاً:

'نحن لسنا مجرد حوالات مالية أو أوراق نقدية، بل نحن ضمائر وقلوب وعقول وأيادٍ عاملة في سبيل لبنان. نلتزم معكم، يا فخامة الرئيس، ببناء وطن جديد ومتجدّد، يستحقّه شعبنا المنتشر والمقيم، ونعاهدكم أن نكون أوفياء لهذه الرسالة'.