اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
خلود وتار قاسم:
رحل اليوم زياد الرحباني… رحل الضمير اللي كان يصرخ بوجه الزيف، رحل العقل اللي كان يشوف بكرا قبل الكل، وبساطة ما بتتشبه بحدا. زياد ما كان بس موسيقي، كان مدرسة تفكير، كان ثورة لوحده، وكان يحكي عن بلدنا متل ما هو: 'هاي قرطة عالم مجموعين… مجموعين؟ لأ… مطروحين؟ لأ… مضروبين؟ لأ… مقسومين!'
زياد كان يحط إصبعه عالجرح ويفضح التناقضات: 'إي قوم فوت نام وصير حرامي!'… كان يحكيها بلا خوف، كان يعمل من المسرح واللحن والضحكة وسيلة مقاومة.
من “بالنسبة لبكرا شو” لـ “فيلم أميركي طويل”، خلّى الناس تضحك وتفكّر بنفس الوقت. كل كلمة كتبها كانت صفعة عالواقع، وكل لحن كان صرخة حرية.
برحيل زياد، خسرنا أكتر من فنان… خسرنا الصوت اللي كان يقول الحقيقة بلا رتوش، خسرنا وجدان كان أكبر من وطن صغير. بس زياد ما بيموت، لأنه ترك وراه فكر حيّ، وأعمال بتضل تحكي فينا كل يوم.
سلام لروحك يا زياد… رح تبقى بأغانيك، بكلمتك، وبوجعنا المشترك.
'اللي راح راح، بكرا أحلى؟ لأ… بس في أمل إذا وعينا.'
#زياد_الرحباني #رحيل_الضمير #الثقافة_المقاومة #لبنان #فن_التغيير