اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
توفي وزير الخارجية اللبناني السابق عبدالله بو حبيب مساء أمس الأول، عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد تعرّضه لأزمة قلبية نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات حيث فارق الحياة.
{ ونعت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، بو حبيب «الذي وافته المنية اثر أزمة قلبية مفاجئة، وتتقدّم من زوجته وأسرته ومن الدبلوماسية اللبنانية والعربية بأحرّ التعازي راجية الله أن يتغمده بواسع رحمته».
{ ونعاه الرئيس نجيب ميقاتي كاتبأً: «آلمني جدا الرحيل المفاجئ للوزير الصديق عبدالله بو حبيب، والمفارقة الموجعة أنني كنت انتظره على لقاء صباح اليوم، فعاجلته المنية ليكون الى جوار ربّه.
تسلّم الراحل مهام وزارة الخارجية والمغتربين في فترة تولّي رئاسة الحكومة، وكان تعاوننا مثمرا رغم صعوبة المرحلة التي كانت الأخطر في تاريخ لبنان الحديث. فأظهر صلابة في التعبير عن الموقف بديبلوماسية مزجت بين الحكمة والواقعية والوطنية الصافية والخبرة العميقة في أصول الديبلوماسية والعلاقات الدولية.
رحل رجل اللحظة الصعبة بصمت تاركا ورائه اسما لامعا وخبرة سياسية وديبلوماسية ستبقى محفورة في ذاكرة العمل الديبلوماسي اللبناني الحديث، ومن خلال المؤلفات العديدة التي أغنت المكتبة الديبلوماسية. الصديق عبدالله رحمك الله».
{ وقال نائب رئيس الحكومة السابق سعادة الشامي في بيان: «آلمني كثيراً الغياب المفاجئ للصديق العزيز، الوزير السابق عبدالله بو حبيب. كنت قد التقيته منذ سنوات بعيدة في واشنطن، ثم جمَعَنا العمل في الوزارة، وكان آنذاك الوزير الوحيد الذي كنت أعرفه».
أضاف: «تميّز بنظرته الثاقبة في الشؤون الدبلوماسية، وقد تجلّت هذه النظرة في مواقفه وكتاباته، كما في عمله في وزارة الخارجية. كان متواضعاً، مرحاً، محبًّا، ومخلصاً في علاقاته».
ختم: «رحم الله الصديق عبدالله والعزاء لعائلته الكريمة ولكل محبيه».
{ ونعى الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان في بيان، بو حبيب فقال: «خسر لبنان اليوم مثال الديبلوماسية الذي جمع بين الديبلوماسية العاقلة والرؤية الوطنية الصادقة، صوتا وطنياً حكيماً لطالما عمل من أجل تعزيز مكانة لبنان في العالم، ودافع عن ثوابته في المحافل الدولية. أحرّ التعازي لعائلته ومحبيه».
{ وقال النائب فؤاد مخزومي في نعيه: «برحيل وزير الخارجية السابق عبدالله بو حبيب، نخسر في لبنان رجلاً ترك بصمات بارزة في الحياة الدبلوماسية والسياسية، وكان مثالاً في الالتزام الوطني وخدمة بلده في أصعب الظروف. أتقدّم من عائلته وذويه ومحبيه بأحرّ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته».
{ بدوره، نعى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين فادي علامة، بو حبيب وقال: «بكثير من الحزن والألم تلقّينا خبر وفاة الوزير والصديق الدكتور عبدالله بو حبيب، وزير الخارجية السابق والديبلوماسي الذي مثّل لبنان خير تمثيل في الخارج واضعا كل إمكاناته في خدمة وطنه».
{ عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن نعى وزير الخارجية السابق عبدالله بو حبيب وقال: «ببالغ الحزن والأسى، تلقّيت نبأ وفاة معالي وزير الخارجية السابق الدكتور عبد الله بو حبيب، الذي عرفته شخصياً ورافقته في محطات عديدة، فشهدت عن كثب على دماثة أخلاقه، وسعة ثقافته، وتفانيه في خدمة لبنان، سواء في السلك الدبلوماسي أو في مهامه الوزارية».
أضاف: «كان الراحل رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى، جمع بين الكفاءة المهنية والهدوء الرصين، وكان صادق الالتزام بالقضايا الوطنية والعربية، ومؤمناً بأن الديبلوماسية وسيلة لبناء الجسور لا لزرع الخلافات.
وبقي، حتى لحظاته الأخيرة، متمسّكاً بقناعاته، حريصاً على المصلحة العامة، نزيهاً في تعاطيه، متواضعاً في حضوره».
وختم متقدما «من عائلته الكريمة، ومن وزارة الخارجية ومن جميع محبيه، بأحرّ التعازي القلبية»، راجياً من الله «أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمهم جميل الصبر والسلوان».
{ كذلك، نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي بو حبيب في بيان، وقال: «بو حبيب «الذي طوى الصفحة الأخيرة من كتاب حياته الحافل بالتحدّيات والأحلام، مذ كان يافعا في بلدته روميه، وعلى مقاعد الدراسة في مرحلتيها الثانوية والجامعية، قبل أن يحمله الطموح على جناحيه إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومنها إلى الدبلوماسية التي مثّل فيها لبنان سفيرا بواشنطن، بعدما تحصّن بشهادة الدكتوراه في الاقتصاد في جامعة فاندربيلت وعمل خبيرا في البنك الدولي».
أضاف: «كان عبدالله بو حبيب لبنانيا حتى العظم، مناضلا صلبا في سبيل وطنه، وتولّى مسؤوليات جساما في أشدّ أوقات المحن التي تتالت على لبنان، وكان عليه أن يمشي مستقيما بين خطوط متعرجة».