اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق الجنوبية حيث اغار بعد ظهر امس على سيارة بيك آب في عيتا الشعب يقوم صاحبها بجمع الحديد من البلدات، كما اطلق العدو قذائف ضوئية في اجواء بساتين الوزاني لجهة أطراف الخيام.
وافاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي ان مسيّرة معادية اطلقت الصاروخ الثاني مستهدفة ذات المنطقة الحرجية في بلدة بيت ليف بعد نصف ساعة تقريبا من الاستهداف الاول وذلك لمنع فرق الاطفاء من السيطرة على النيران.
وكانت نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخين موجهين على منطقة حرجية في اطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل مما ادى الى اشعال حريق كبير في المنطقة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص من تلة الحمامص باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة.
وتوغلت قوة اسرائيلية حوالى الرابعة فجرا، داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا، حيث اخترقت الحدود بمسافة تقدّر بنحو 800 متر. وخلال العملية، نفّذت تفجيراً ادى الى تدمير غرفة تستعمل للمواشي قبالة موقع العباد.
واغارت مسيّرة اسرائيلية على بيك أب في بلدة عيتا الشعب بعد ظهر أمس متسببة بمقتل مصطفى حاريصي.
وحلّقت مسيّرتان معاديتان في أجواء مدينة النبطية، زبـدين، كفرجوز والجوار.
تفكيك جهاز تجسس
وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: ضمن إطار متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموَّه ومزود بآلة تصوير كان قد وضعه العدو الإسرائيلي في مزرعة بسطرة - حاصبيا، كما عملت الوحدة على تفكيكه.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الابتعاد عن الأجسام المشبوهة وعدم لمسها، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري، حفاظًا على سلامتهم.
مجموع الخروقات الإسرائيلية
ونفّذت إسرائيل منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 حتى يوم الثلاثاء، 3920 خرقاً، أسفرت عن مقتل 223 مواطناً وجرح 495 آخرين، وفق ما يقول الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين.
ويشير شمس الدين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «ضعف وتيرة عودة الأهالي إلى القرى الجنوبية المدمّرة يعود إلى عوامل مترابطة، أبرزها حجم الدمار الهائل، وغياب الأمان، وعدم قدرة السكان على الترميم الذاتي».
وقال:«إن تكلفة ترميم الوحدة السكنية الواحدة تتجاوز 75 ألف دولار، في ظل الانهيار الاقتصادي وغياب خطة رسمية لإعادة الإعمار، ما يجعل العودة شبه مستحيلة من دون تدخل خارجي مباشر».
وأوضح شمس الدين أن الشريط الحدودي الممتد من الناقورة (غرباً) إلى شبعا (شرقاً) يضم 29 بلدة، دُمّرت منها 22 بشكل شبه كامل، من بينها ميس الجبل، وعيتا الشعب، وكفركلا، والعديسة، ومركبا، وحولا، ورب الثلاثين. وأشار إلى «تدمير 53 ألف وحدة سكنية كلياً، وتضرر 127 ألفاً بشكل كبير، و317 ألفاً جزئياً، في حين تراوحت تكلفة الإعمار بين 8 و11 مليار دولار».
أما البنى التحتية، بحسب شمس الدين، «فقد قدّرت أضرارها بـ750 مليون دولار، بينما تبلغ تكلفة إزالة الأنقاض وحدها 35 مليوناً». وأضاف شمس الدين أن «نحو 100 ألف نازح من أبناء القرى الحدودية لا يزالون مشتتين في مناطق مختلفة من لبنان، عاجزين عن العودة وسط استمرار المخاطر اليومية».