اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
نظم النادي العلمي في التعبئة التربوية – منطقة جبل عامل الأولى في 'حزب الله'، في الجامعة اللبنانية - كلية العلوم في صور، مهرجانا توجيهيا تعليميا بعنوان 'بانوراما العلوم'، برعاية عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن عز الدين، وحضور اختصاصيين وأصحاب تجارب، الهيئتين الإدارية والتعليمية، وحشد من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية.
وتوجه عز الدين الى الطلاب بالقول 'أنتم صناع الأمل في نفوس مجتمعنا وأمتنا، خاصة ونحن نمر بلحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الجريح، المهدد في سلمِه الأهلي وأمنه، والمهدد كذلك في الحياة الكريمة التي نسعى إليها. وهذا المهرجان أو هذه الفعالية التعليمية، التي تساعد الطلاب على تحديد خياراتهم بما يتناسب مع ميولهم واحتياجات المجتمع، هي خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف'.
أضاف ان 'العلم ركن أساسي في تقدم الأمم، وقد حث الإسلام على طلبه، حيث وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على فضيلة السعي وراء العلم. والعلم إن لم يُقرن بتزكية النفس، قد يصبح سلاحا ذا حدين، فقد يُستخدم لنهضة المجتمع وتقدّمه، كما قد يُوظّف للتدمير، مثل أسلحة الدمار الشامل التي تهدد الإنسانية. لذا علينا أن نكون من صُنّاع العلم، لا مجرد متعلمين، فالمعرفة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُوظَّف لخدمة مجتمعاتنا وتلبية احتياجات أوطاننا، حتى لا نبقى في حالة تبعية للخارج'.
وتابع عز الدين 'على الطلاب العمل بكل قوة لسد الفجوة القائمة بيننا وبين أعدائنا الذين يسعون لإبقائنا مهددين، في ظل التحديات التي نواجهها، خاصة التقدم التكنولوجي الهائل. ويجب العمل على مواكبة التطور العلمي القائم وسد هذه الفجوة القائمة بيننا وبين أعدائنا الذين يريدون الشر لنا، وأن العدو الإسرائيلي يمارس جرائمه بالاغتيال وتدمير البيوت والبنى التحتية، فرغم ما وصلوا إليه من تطور على مستوى السلاح والتكنولوجيا إلا أنهم لم يزكوا أنفسهم، وهنا تكمن التزكية في النفس التي هي قبل العلم'.
وقال انه 'علينا أن نتمسك بالقيم الإنسانية ونحرص على تزكية النفس قبل طلب العلم، حتى لا نصل إلى ما وصل إليه العدو في جرائمه ضد الإنسانية وضد الأخلاق والقيم التي يؤمن بها البشر جميعا، وألا ننحدر إلى مستوى لاأخلاقي، بحيث نصبح تماما كالإدارة الأمريكية التي تغطي جرائم هذا العدو، أو كالعدو الصهيوني الذي يمارس الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء وكبار السن، ويستهدف المدارس والمستشفيات دون أي رادع أو قيد أخلاقي على الإطلاق'.
أضاف 'ان أرض فلسطين وشعبها ومقدساتها هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعا، فقدرنا أن نكون على خط التماس مع فلسطين، وعلى حدودها المحتلة التي يقبع فيها عدو غاصب لأرضنا ومقدساتنا'.
وختم عز الدين 'إن المقاومة التي ننتمي إليها هي التي صنعت الأمن والاستقرار والعزة والكرامة لشعبنا، وهي التي حررت الأرض المحتلة عام 2000، في أول انتصار عربي مكتمل الأركان ضد العدو، دون تقديم أي تنازلات سياسية أو اقتصادية'.