اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
نفّذ جيش العدو الإسرائيلي اعتداءً جديداً على جنوب لبنان، قُبيل كلمة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، استباقاً لما ستتضمنه الكلمة حول مسار الورقة الأميركية واتفاق وقف إطلاق النار.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي عدوانا جويا مستهدفا حرج على الطاهر والدبشة عند اطراف النبطية الفوقا بسلسلة غارات عنيفة .
فاعتبارا من الثامنة من صباح امس نفذت المقاتلات الحربية المعادية سلسلة غارات جوية ، اشبه بزنار ناري استهدف حرج علي الطاهر والدبشة في الاطراف الشمالية الشرقية لبلدة النبطية الفوقا ، وألقت الطائرات المغيرة عددا كبيرا من الصواريخ الشديدة الانفجار التي احدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه في العديد من المناطق البعيدة نسبيا عن منطقة الغارات، وارتفعت جراءها سحب الدخان الكثيف التي غطت سماء المنطقة.
وبعد اقل من ساعة جدد الطيران المعادي عدوانه، مستهدفا المنطقة ذاتها، حرج علي الطاهر والدبشة بسلسلة غارات عنيفة .
واستهدف الغارات الجوية المعادية هذه المنطقة وبشكل عنيف للمرة الثالثة من اقل من 3 اشهر، ولوحظ تشابه كبير جدا للموجة الانفجارية للتي حصلت في انفجار مرفأ بيروت عام 2020 والموجات الانفجارية التى ظهرت في الغارات الجوية الاسرائيلية على تلال علي الطاهر، مع الاخذ بالعلم حجم الموجة الانفجارية نسبة لحجم كمية المواد المستخدمة،ولكن ما لا لبس فيه انها نفس الموجة ولكن بحجم أقل.
وتسببت الغارات المعادية بأضرار مادية في الكثير من المنازل السكنية في النبطية الفوقا، حيث تحطم زجاج منازل ومحال تجارية، فضلا عن تصدعات فيها.
كما اقفلت طريق كفرتبنيت -الخردلي بالاحجار والردميات الناتجة عن عصف الغارات الجوية ، وعملت لاحقا دورية من الجيش على فتحها بالتعاون مع بلدية كفرتبنيت حيث استحضرت جرافة كبيرة للغاية.
كما نفذت مسيّرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجَّه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية الفوقا وميفدون حيث ادت الغارة الى ارتقاء الشهيد ابراهيم علي توبة .
وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية فوق بلدة عيتا الشعب الحدودية، متوعّدة السكان بعقوبات مباشرة في حال تعاونهم مع «حزب الله».
وجاء في المنشورات: «تحذير! سنواصل العمل ضد كل من يعمل على إعادة بناء بنى تحتية إرهابية لصالح حزب الله في قرى الحدود. لقد أعذر من أنذر، حزب الله يواصل تقويض أمنكم ويعرضكم للخطر».
والمنشورات حملت أيضاً صورة الحاج محمد حسين قاسم من بلدة عيتا الشعب، الذي قضى شهيداً قبل أسبوع إثر استهدافه بغارة إسرائيلية من مسيّرة، في رسالة مباشرة أرادت تل أبيب من خلالها تكريس التهديد وربطه بالواقع الميداني.
وأفادت المعلومات عن سقوط صاروخ على طريق درب القمر في ميفدون دون أن ينفجر بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، أمس الأحد، طريق ميفدون بواسطة صاروخ موجه من دون انفجاره. وظهرت صورة الصاروخ بعد سقوطه حيث خرق الأرض مكانه بينما بقي هيكله على حاله.
وألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية قرب جبانة بلدة راميا - في جنوب لبنان، وذكرت المعلومات الميدانية أن الحادثة لم تسفر عن سقوط إصابات.
وأعلنت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي أن سلاح الجو شن سلسلة غارات على جنوب لبنان، وتابعت: الغارات استهدفت مقرا تحت الأرض تابعا لحزب الله سبق أن تعرّض لهجوم وكان يجري إعادة ترميمه.
في السياق، أشار جيش العدو الإسرائيلي في بيان، إلى أنّ الغارات على جنوب لبنان أعقبت رصد نشاط عسكري لحزب الله في الشقيف.
وأضاف:«قصفنا البنية التحتية في موقع لحزب الله تحت الأرض في جنوب لبنان تم تحديد نشاط عسكري فيه»، لافتاً إلى أنّ النشاط العسكري لحزب الله في الشقيف يشكّل خرقاً للتفاهمات مع لبنان. كما أكّد الجيش الإسرائيلي مواصلة العمليات العسكرية في جنوب لبنان لإزالة أي تهديد.
وبدوره كتب المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة 'X”: 'أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو على بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان ومن بينها بنى تحتية تحت أرضية في موقع تابع لمنظمة حزب الله في منطقة الشقيف حيث تم رصد أنشطة عسكرية داخله”.
وتابع: «وجود هذا الموقع والنشاط فيه يُشكلان خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
وختم: «الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على إزالة أي تهديد عن إسرائيل».
سبق ذلك استهداف منزل ليلاً في بلدة عيتا الشعب الحدودية.
وكان الطيران الإسرائيلي المسيّر قد حلّق بكثافة فوق بلدات أرنون، يحمر الشقيف، حبوش، عربصاليم، إقليم التفاح وجبل الريحان، مساء أمس السبت.
وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:«ضمن إطار متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموّه ومزود بآلة تصوير كان قد وضعه العدو الإسرائيلي في يارون - بنت جبيل، كما عملت الوحدة على تفكيكه.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الابتعاد عن الأجسام المشبوهة وعدم لمسها، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري، حفاظًا على سلامتهم» .
الى ذلك، حلّقت مسيّرات إسرائيلية من دون صوت فوق إقليم التفاح، عين قانا، صربا، حومين الفوقا، وكفرفيلا. وسجل أيضا، تحليقا مسيرا استطلاعيا من دون صوت، فوق منطقة الزهراني.
وافاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي أن مسيّرة اسرائيلية نفذت بعيد منتصف الليلة الماضية غارة مستهدفة منزلا في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل،من دون وقوع اي اصابات
كما حلق الطيران المسيّر ليلا، بشكل مكثف فوق أرنون وصولا إلى يحمر الشقيف وامتدادا الى اجواء حبوش وعربصاليم واقليم التفاح وجبل الريحان.
وعاد قائد الجيش العماد رودولف هيكل في المستشفى اللبناني الجعيتاوي - بيروت العسكري الجريح الذي أُصيب جراء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين - صور، بتاريخ 9 /8 /2025، متمنّيًا له الشفاء العاجل.
توقيف 3 شبان
وأوقفت مخابرات الجيش في ثلاثة شبان من بلدة مجدل زون ــ قضاء (صور)، كانوا اقدموا على منع دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» من عبور البلدة، في وقتٍ سابق.
اليونيفيل
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل العاملة جنوب لبنان أندريا تيننتي، على أن الجيش اللبناني لا يملك الإمكانات التي تسمح له بالانتشار جنوب لبنان.
وأضاف في تصريحات لـ«العربية/الحدث»، أن القرار 1701 أرسى الاستقرار في الجنوب منذ العام 2006.
كما أشار إلى أن القوة الأممية ستساعد الجيش اللبناني في مهماته بنزع السلاح غير الشرعي.
وشدد تيننتي على أن انتشار الجيش يتم بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس جنوب لبنان.
هذا، وتقدمت «اليونيفيل» في بيان، بـأحرّ التعازي للقوات المسلحة اللبنانية ولعائلات الأفراد الين سقطوا في الانفجار الذي وقع في الناقورة بالأمس، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين. ووفقاً للقوات المسلحة اللبنانية وقع الحادث أثناء قيام عناصرها بفحص مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي سقطت في المكان.
اضافت: «وتسلط هذه الخسارة المأساوية الضوء على المخاطر التي تواجهها القوات المسلحة اللبنانية في ظلّ تحملها مسؤوليات أكبر في تأمين جنوب لبنان. وكما أكّد مجلس الأمن في القرار 2790، على الأطراف ضمان الاحترام الكامل للخط الأزرق ووقف الأعمال العدائية بشكلٍ كامل».
وختمت: «ويُعدّ الانتشار الكامل للقوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب محورياً للقرار 1701، حيث تُنسق اليونيفيل بشكلٍ وثيق مع السلطات اللبنانية لدعمها».