لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
إنّ فوائد الكركم للمفاصل كثيرة، ولهذا السبب، يتمّ الاعتماد عليه في الطبّ التقليديّ لعلاج العوارض الناتجة عن أي آلام فيها، حتّى تلك المزمنة. إنّه يُعرَف باسم «التوابل الذهبيّة»، نظرًا لخصائصه المذهلة، وهو عبارة عن جذر أصفر برتقاليّ ينتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويحتوي مركّب نشط حيويًّا يُسمّى الكركمين المسؤول عن لونه وخصائصه المفيدة. وبالنسبة لنكهته، فهي ترابيّة ومرّة قليلًا، ما يجعله مكوّنًا يضفي على الأطباق نكهة استثنائيّة، سواء كانت الحلوة أو المالحة، ويُستَخدَم أيضًا في مجال العناية بالبشرة. ونظرًا لتأثيراته المضادة للأكسدة والالتهابات، يترافق اسمه مع المكوّنات المفيدة في تحسين صحّة المفاصل، والتخفيف من الآلام المرافقة للحالات التي تصيبها، مثل الروماتيزم.
فوائد الكركم للمفاصل
يُعرَف الكركم بفعاليته الكبيرة في علاج آلام المفاصل التي تتطوّر لأسباب متعلّقة بالالتهاب، والتيبّس، والإجهاد التأكسديّ. يعود ذلك بفضل الكركمين الذي يعدّ المكوّن الرئيسيّ فيه، إذ يهدّئ استجابات الجسم الالتهابيّة من خلال تعديل الإنزيمات ومسارات الإشارات المسبّبة للتورّم والشعور بعدم الراحة، حيث يقلّل نشاطها، ما يساعد في التخفيف من تهيّج المفاصل والضغط الذي يؤدّي إلى التيبّس. كذلك، تحيّد خصائص الكركم القويّة المضادة للأكسدة، الجذور الحرّة، وهي جزيئات غير مستقرّة يُمكن أن تُلحق الضرر بالأنسجة وتُفاقم ألم المفاصل مع مرور الوقت، الأمر الذي يسمح للمفاصل بالحركة بحريّة أكبر. إضافة إلى ذلك، هو يمنع تآكل المفاصل وتلفها، وذلك لأنّه يساعد في إنتاج غضاريف صحيّة من خلال تعزيز النشاط الخلويّ المتوازن، ويحافظ أيضًا على صحّة الدورة الدمويّة لضمان وصول العناصر المغذيّة والأكسجين إلى المناطق المُصابة، الأمر الذي يسرّع عمليّة الشفاء. كذلك، هو يُعرَف بتخففيه للضغط حول المفاصل، وذلك بفضل تأثيره المهدّئ على العضلات والأنسجة الضامّة.
فوائد أخرى للكركم
إضافة إلى فوائد الكركم للمفاصل، هو يشتهر بخصائص تجعله مكوّنًا مفيدًا بشكل عام، ومن أبرز فوائده:
دعم الجهاز الهضميّ من خلال تحفيز إنتاج العصارة الصفراويّة.
تعزيز المناعة بفضل نشاطه الطبيعيّ المضاد للأكسدة.
تعزيز صحّة القلب من خلال الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعيّة.
تعزيز وظائف الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبيّة.
تحسين صحّة البشرة من خلال تقليل الضرر التأكسديّ.
المساعدة في التئام الجروح بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
دعم صحة الكبد من خلال عمليّات إزالة السموم.
تحسين المزاج من خلال التأثير على نشاط النواقل العصبيّة.
المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل طبيعيّ.
كيفيّة استهلاك الكركم؟
يأتي الكركم على شكل جذور، أو بودرة، ويمكن استهلاكه بشتّى الطرق للاستفادة من خصائصه، أبرزها، غلي جذوره بعد تقطيعها إلى شرائح رفيعة، وشرب مائها بمفرده، أو مع الحليب، أو مع أعشاب أخرى. كذلك، يمكن تناول كبسولات الكركم، وذلك يوميًّا بعد وجبة الفطور أو الغداء، إنّما يُنصَح باستشارة الطبيب قبل ذلك في حال المعاناة من أي حالات صحيّة.