اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
نظمّت المعاهد المهنيّة التابعة لجمعيّة المبرّات الخيرية- معهد علي الاكبر المهني والتقني، معهد السيدة سكينة الفني، معهد المبرات للعلوم الصحية، مهنية مؤسسة الهادي- حفل تخرّج لطلّابها الناجحين في الشهادات المهنية الرسمية، بحضور مدير عام جمعيّة المبرّات الخيرية الدكتور محمّد باقر فضل الله ومديري المعاهد المهنيّة والمدارس الأكاديمية والمؤسسات الرعائية في المبرّات وشخصيّات اجتماعيّة وتربويّة وأهل، في قاعة السيدة الزهراء في مجمع الإمامين الحسنين في حارة حريك.
افتتح الحفل بأيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني، ثم عرض (فيديو) عن آراء للعلّامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله حول التعليم المهني، بعدها كانت كلمة للمتخرّجين شارك فيها طلاب من مختلف المعاهد المهنية المُشاركة، وجاء فيها: 'لَقَدِ ٱخْتَرْنَا ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْمِهْنِيَّ، لِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِأَنَّ ٱلْعَمَلَ لَيْسَ مُجَرَّدَ وَظِيفَةٍ، بَلْ هُوَ رِسَالَةٌ، وَأَنَّ ٱلتَّمَيُّزَ لَا يَكُونُ فِي ٱلْمَكَاتِبِ فَقَطْ، بَلْ فِي ٱلْوَرَشِ أَيْضًا، وَفِي كُلِّ يَدٍ تَبْنِي وَتُبْدِعُ وَتُنْتِجُ. هُنَا، تَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱلِٱجْتِهَادَ طَرِيقُ ٱلنَّجَاحِ، وَأَنَّ ٱلْـحِرْفَةَ لَا تُقَلِّلُ مِنْ شَأْنِ صَاحِبِهَا،بَلْ تَرْفَعُ مِنْ قَدْرِهِ، وَتَفْتَحُ لَهُ أَبْوَابَ ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ وَكَرَامَةٍ'
وفي كلمته، رفع المدير العام لجمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله بيارق الفخر بطلاب المعاهد المهنية الذين جمعوا بين العلم والقيم والرسالة، مؤكداً أنّ 'معاهد المبرّات تحوّلت عبر السنوات إلى صروح تربوية وإنسانية تخرّج الإنسان المبدع والملتزم، وتجعل من العمل سلوكاً وانتماءً ورسالة'.
وأشار فضل الله إلى أن المعاهد الأربعة تجسد جميعها رؤية واحدة تنبثق من جذور واحدة، هدفها بناء الإنسان المتمكّن أخلاقياً ومهنياً.
ففي معهد علي الأكبر المهني والتقني: 'هنا يتعلم الطالب أن الحرفة وسيلة عيش كريم وشكل من أشكال التعبير عن الذات.. هنا يتقن المهنة بقدر ما يتقن النظام والانضباط.. ويكتشف أن الدقّة في العمل ليست تفصيلاً عابراً.. الدقة هي أخلاق يتحلى بها المرء لتكون بوابتها للتميز. في معهد علي الأكبر يُصاغ الوعي المهني ليصبح لغة كرامة.. يعلّم فيه الطالب أن يمد يده للعطاء ويسخّر عقله للتعلم مدى الحياة بإتقان وأن يجعل من كل إنجاز توقيعاً بإسمه على وجه الوطن'.
وفي معهد السيدة سكينة الفني: 'في هذا المعهد يتربى الفتيان والفتيات على الجمال والقيم التي تنعكس في طريقة التفكير والعمل والعلاقات.. هنا تُصقل المهارات الفنية كما تُصقل النفوس الأبيّة. ليخرجنَ مزوّدات بالمعرفة والإتزان والمسؤولية.. قادرات على أن يضفن إلى المجتمع لمسات من التوازن والرقي. كل فكرة هنا تُزهر مسؤولة وكلّ إنجاز يُكتب بحبر من العزم.. فيتوحد في الخريجة الوعي والإيمان والرسالة'.
وفي معهد المبرات للعلوم الصحية: 'في معهد يُعنى بصحة الإنسان.. يصبح العلم طريقاً إلى الرحمة.. يتعلّم الطالب هنا أن مهنة العناية بالآخر ليست تخصصاً مهنياً.. إنها عهد مع الله ومع الإنسان. كل خطوة في هذا المعهد تذكّر بأن العلم بلا إنسانية فراغ.. وبأن اليد التي تعالج لا تشفي إلا حين تمسّها النيّة الصافية.. هكذا يتخرج طلابنا من المعهد ومن مستشفى بهمن الذي أثراهم عملياً وهم يحملون سرّ التوازن بين المهارة والعاطفة وبين الدقة والمحبة.. ليكونوا في مواقعهم رعاة حياة وكرامة'.
أما في مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية: 'في هذه المؤسسة يتجلى المعنى الحقيقي للقدرة..ففي كل قاعة وممرّ.. تُكتب دروس الإرادة قبل دروس اللغة.. ويُحتفى بكل اختلاف كأنه بصمة فريدة. يتعلم الطالب أن الإعاقة ليست حاجزاً.. إنها طريق آخر للوصول.. وأن القوة لا تكمن في ما نملك بل في ما نصنعه مما نملك. في مؤسسة الهادي.. يصبح التعليم نداءً للحياة وإيماناً بأن الإنسان، أي إنسان، خُلق ليكون قادراً.. مشاركاً.. فاعلاً.. ومضيئاً بطريقته الخاصة'.
وأكد فضل الله أن 'ما يجمع هذه المعاهد ليس فقط المظلّة المؤسسية، بل رؤية إنسانية واحدة تؤمن بأن التعليم المهني جناح أساسي لتقدم الوطن وصون المجتمع من الضعف والتبعية، وأن كل إنجاز صغير في هذه المعاهد هو لبنة في بناء رسالة الإنسان'.
وتوقف فضل الله عند تجربة الحرب الأخيرة التي عصفت بالوطن في أيلول الماضي، مشيداً 'بصمود الطلاب والمعلمين والأهالي الذين جعلوا من العتمة نوراً ومن الألم أملاً'، مؤكداً أن 'الإصرار على التعلم كان أقوى من صوت الحرب وأن إرادة الحياة انتصرت بالتعاون والإيمان'.
وفي توجيهاته للخريجين والخريجات، شدّد فضل الله على ثلاث ركائز أساسية لمسيرة ما بعد التخرج ':الصداقة مع الله أساس القوة والسكينة والتوفيق في كل مراحل الحياة. الجامعة والصداقة حيث يُبنى النجاح على التنظيم والمثابرة، وعلى اختيار الأصدقاء أصحاب الهمم العالية والخلق الرفيع. الوعي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً إلى استثمارها كجسر للمعرفة لا كمصدر للوهم، وعدم الانجرار وراء البريق الزائف الذي يولّد فراغاً داخلياً.
وخصّ الدكتور فضل الله الأهالي بالشكر على صبرهم وثقتهم وتعاونهم الذي شكّل الدعامة الأساسية لنجاح المسيرة التعليمية، كما توجّه بالتقدير إلى الإدارات والمعلمين على تفانيهم وصبرهم خلال عام استثنائي أثبتوا فيه أن العمل التربوي رسالة لا تُقهر.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن معاهد المبرات ستبقى منارات علم وقيم، وأن كل خريج هو بذرة أمل ستثمر مستقبلاً مشرقاً للوطن، داعياً الخريجين إلى مواصلة التعلم والعمل والوفاء للقيم التي تربّوا عليها في المبرّات، لأنهم بناة الوطن وأمل الغد.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الطلاب المكرمين.