اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
طرطوس-سانا
عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، بالتعاون مع محافظة طرطوس، جلسة تعريفية ونقاشاً تشاورياً اليوم، في المركز الثقافي بمدينة طرطوس حول استحقاق انتخابات مجلس الشعب، بمشاركة فعاليات سياسية، وفكرية، ومجتمعية، وأكاديميين، ونقابات واتحادات، ورجال دين، من مختلف مناطق المحافظة.
وأشار محافظ طرطوس أحمد الشامي في كلمة له إلى أهمية هذا الحدث التاريخي من حيث الابتعاد عن المسرحيات الهزلية، التي كانت ظاهرها انتخابات نزيهة في العلن، بينما الأسماء كانت تعد في مطابخ حزب البعث في زمن النظام البائد، وأقبية فروع الأمن، مبينا أن الشعب اليوم يرغب بتمثيل نفسه، بصيغة وطريقة تناسب الوضع والظرف الحالي، والتي ستتطور مع تطور الأمور، وتقدمها شيئاً فشيئاً في عموم البلاد، حيث يتم القيام بعمل يناسب الوضع، وحساسية الظرف الذي نعيشه.
بدوره لفت مسؤول التواصل في اللجنة حسن الدغيم، إلى أنه بعد عقود طويلة من الظلم والقهر والتعذيب والتنكيل والتهميش، يجتمع السوريون من جديد، ليقولوا كلمتهم في حاضر ومستقبل بلدهم، حيث يتلاقون اليوم على وحدة وطنية حقيقية، كتبتها دماء الشهداء الطاهرة، وكتبت بالدم القاني عزة هذه الأمة وكرامتها، موضحاً أن السوريين اليوم يطمحون لأن يكون مجلس الشعب حقيقياً، يعمل لمصالح المواطنين السياسية والاقتصادية، ويراعي أفكارهم ويرون أنفسهم بأطر هذه المؤسسات التشريعية، بما يليق بطموحهم وينقل صوتهم إلى قيادة الدولة.
من جانبه، بين رئيس اللجنة الدكتور محمد الأحمد في تصريح لمراسلة سانا، أنه استكمالاً لجولات اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في المحافظات السورية، تمت زيارة محافظة طرطوس، لوضعهم بصورة مسودة آلية العمل للوصول إلى مجلس الشعب، والوقوف على آراء الحضور، والسلطة المحلية، ورموز المجتمع في المحافظة، حول هذه الآلية وسماع مقترحاتهم، مشيراً إلى أن الجلسة كانت غنية بالمناقشات وغنية بالمواد المهمة، التي ستغني آلية العمل للوصول إلى مجلس الشعب.
من جهته أشار المتحدث الإعلامي للجنة العليا للانتخابات الدكتور نوار نجمة إلى أن الغاية من التواصل المباشر مع مختلف الفعاليات المجتمعية، تتيح فرصة الاطلاع على رؤيتهم وأفكارهم وتوصياتهم، والوقوف على آرائهم ووجهات نظرهم ومقترحاتهم، لأخذها بعين الاعتبار.
وتضمنت مداخلات الحضور، تغيير اسم مجلس الشعب إلى اسم البرلمان أو مجلس نواب الشعب، والمطالبة بمقعد ثابت لأهالي جزيرة أرواد، وحول كيفية تمثيل المهجرين في الداخل والخارج، الذين ليس لديهم سجلات، وكيف سيتم تسجيلهم ومشاركتهم في الانتخابات، والفصل بين عضو الهيئة الناخبة، وألا يكون مرشحاً في الانتخابات.
وركزت المدخلات أيضاً على أن يكون هناك تمثيل للبحارة والقباطنة، وطرح فكرة تمثيل مقعد للمعتقلين، ومقعد تشريفي لعائلات الشهداء، ورفع الحد الأدنى للتمثيل النسائي إلى 30 بالمئة، وتنظيم جلسات حوارية دورية، مع ممثلي المحافظة المنتخبة مع الفعاليات والنخب في المحافظة.