اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
الجماهير || محمود جنيد..
أثارت موجة التعاقدات الأخيرة على صفحات أندية الدوري السوري لكرة السلة على السوشيال ميديا، ولا سيما الإعلان عن انتقال لاعب الارتكاز بلال أطلي من نادي الاتحاد-أهلي حلب إلى نادي الوحدة جدلاً قانونياً واسعاً، بعدما ظهرت وثائق تؤكد أن اللاعب ما يزال مرتبطاً بعقد سارٍ المفعول مع أهلي حلب.
وتفيد صيغة العقد الذي نشره عضو الإدارة الأهلاوية السابق عبد الفتاح تلجبيني على صفحته الخاصة في فيسبوك، أن لاعب الارتكاز الدولي بلال أطلي يرتبط لموسمين كاملين ينتهيان في 30 آب 2026 مع الأهلي؛ وهو عقد مصدق وموقع من اللاعب والنادي، ومصدق من الاتحاد السوري لكرة السلة، ومودع لديه أصولاً. مما يعني أن أي نادي لا يستطيع التعاقد مع اللاعب إلا بعد الحصول على تنازل رسمي من نادي أهلي حلب، الأمر الذي لم يُؤخذ بعين الاعتبار.
وبناءً على ما سبق ذكره، فإن أي إجراء خارج ذلك الإطار يُعتبر مخالفاً للقوانين والأنظمة، التي تمنح أهلي حلب حق المطالبة بتعويض عن الضرر القانوني والمادي والفني، وتحفظ حقه بالاحتفاظ باللاعب لموسم إضافي (2025/2026) في حال ثبوت المخالفة. وذلك فضلاً عن المسؤولية الأدبية والأخلاقية الرياضية المترتبة على الأندية وسلوكياتها في إبرام التعاقدات الجديدة.
من جهته، علّق رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة السلة الدكتور آرام أواديسيان على الموضوع، في حديثه 'للجماهير' مشيراً إلى أن جميع التعاقدات التي أُعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم تأخذ الصفة الرسمية بعد، فهي 'حديث سوشيال ميديا'، موضحاً أن اللجنة لم تتلق أي عقد رسمي من أي من الطرفين يثبت صحة أي من الادعاءات.
وأكد أن اللجنة المؤقتة لا تستطيع منع الأندية من التعاقد في ظل عدم وجود عقود رسمية مودعة لديها، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود قرار يمنع إجراء التعاقدات بشكل رسمي لحين انتخاب اتحاد جديد وإقرار قانون احتراف معدل.
هذه الأزمة الآن تترك المشهد الرياضي في حالة من الترقب، حيث تنتظر الأوساط الرياضية الكشف عن مصداقية هذه التعاقدات والجهة التي تملك الحق القانوني في اللاعب، وتبرز حالة الفوضى التشريعية التي تعاني منها الرياضة السورية، وتضعها في اختبار حقيقي للأنظمة والقوانين الناظمة.