×



klyoum.com
syria
سورية  ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سورية  ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سورية

»ثقافة وفن» تلفزيون سوريا»

مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة".. حزين وواقعي عن قضية "فتيات التيك التوك"

تلفزيون سوريا
times

نشر بتاريخ:  الخميس ٤ نيسان ٢٠٢٤ - ١٨:٢٧

مسلسل أعلى نسبة مشاهدة .. حزين وواقعي عن قضية فتيات التيك التوك

مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة".. حزين وواقعي عن قضية "فتيات التيك التوك"

اخبار سورية

موقع كل يوم -

تلفزيون سوريا


نشر بتاريخ:  ٤ نيسان ٢٠٢٤ 

تصدّرت قضية 'فتيات التيك توك' الصحف والأخبار العربية قبل المصرية في عام 2020، وانتهت بإصدار أحكام بحبس خمس فتيات مؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي لمدة تترواح من العام حتى 10 أعوام، آخرها كان العام الماضي. وكان من بين التهم الموجهة إليهنّ جميعهنّ، الاتجار بالبشر والتعدي على المبادئ والقيم المجتمعية والترويج لفيديوهات خادشة للحياء. أحكام لم تتراجع المنظمات الحقوقية عن وصفها بأنها 'توجه السلطات (المصرية) المعادي للاستخدام الحر للإنترنت'، ومحاولة فرضها 'وصاية على آراء النساء وأجسادهنّ لأنهنّ أكثر الفئات استخدامًا لهذه التطبيقات'.  

داخل هذا الفضاء المقيّد للحريات ينسج مسلسل 'أعلى نسبة مشاهدة' (فكرة وإخراج: ياسمين أحمد كامل، تأليف: سمر طاهر) قصته المستوحاة من قصص حقيقية، قد تكون شبيهة بواحدة من قصص 'فتيات التيك توك'، أو قصصهنّ جميعهنّ. يُمهد المسلسل القصير (16 حلقة) في مشهده الافتتاحي الفلاش باك للأم حمدية (إنتصار) تشتم وتلعن الإنترنت سبب المصيبة. وللتعريف بأصل وفصل الحكاية يبدأ بعدها بلقطة علوية تهبط مقتربة من نافذة منزل يقع في أحد أحياء القاهرة الشعبية، وداخل هذا المنزل تعيش شيماء فتحي (سلمي أبو ضيف) التي تشاهد مسلسلًا تركيًا، ومن خلفه حب حياتها حسن (يوسف عمر)، بالمختصر شاب متناقض المشاعر، ولعوب.

قصة واقعية عن عائلة بسيطة

من هنا يبدأ 'أعلى نسبة مشاهدة' رواية قصة تحوّل شيماء إلى فتاة مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشر شقيقتها الصغرى نسمة (ليلى أحمد زاهر) مقطع فيديو على إنستغرام، يصورهنّ وهنّ يرقصنّ مع شقيقتهنّ الكبرى آمال (فرح يوسف). مقطع يجعل من شيماء واحدة من أشهر الفتيات المصريات على إنستغرام، والمفارقة الأكبر تكون في عدم امتلاك شيماء نفسها لحساب شخصي على المنصة العالمية؛ مفارقة تعيدني إلى قصيدة 'عبد الله الإرهابي' للراحل مظفر النواب لأستعير منه قول: 'أفضل من يصنع مجذافين ولا يملك قارب'.

يروي المسلسل قصة واقعية عن عائلة مصرية بسيطة من الطبقة تحت الوسطى، يحاول فيها الأب فتحي (محمد محمود) تأمين لقمة عيش عائلته بالاعتماد على هواية خط الحرف العربي الأصيل بعد وصوله إلى سن التقاعد، وتطبخ الزوجة حمدية من منزلها للعائلات الميسورة، وكلاهما يواجهان التنّمر من أرباب عملهما، وظروف اقتصادية قاهرة؛ يركّز 'أعلى نسبة مشاهدة' في هذا الجانب على الشخصيات النسائية الرئيسية للقصة على حساب منصات التواصل الاجتماعي، أحد مجموعة العناصر/الأسباب الأخرى التي أوصلت شيماء إلى مواجهة تهم 'الإتجار بالبشر، واستغلال الفتيات بدون تمييز لارتكاب أفعال منافية للآداب، وتسهيل الدعارة، والتحريض على الفسق'، تهم انتقامية تتجاوز بساطة شيماء، وحقها في البحث عن فرصة لتحقيق أحلامها.

قصة متعددة الأصوات النسائية

تؤدي أبو ضيف دور شيماء بأناقة وتميّز يثيران الإعجاب، تجيد أداء شخصية الفتاة الطيبة والحالمة؛ فتاة بسيطة جدًا مشكلتها أنها 'بتحب من قلبها وبتنكسر بسرعة'، لا تُظهر أي تكلّف أو اصطناع في انفعالاتها أمام الكاميرا، أو تفاعلها مع باقي الشخصيات، تجد نفسها تعيش حياة مزدوجة. ومثلها أيضًا ليلى أحمد زاهر المستفزة بغيرتها واستغلالها لشهرة شقيقتها، مثل زوج شقيقتها آمال، علي (إسلام إبراهيم) المستفز أيضًا باستغلال وابتزاز الجميع، مثال نقي لـ'عُرّة الرجال'؛ وتجيد فرح يوسف دور الفتاة الكبيرة المغلوب على أمرها بطيبتها التي لا تحتمل، وينضم إلى الجميع محمد محمود بواقعية دور الأب الطيب والصارم، جنبًا إلى جنب مع إنتصار، الأم التي يقع عليها الهم الأكبر في كل هذه القصة، فهي رغم سطوتها الطيبة على بناتها لديها خوفها الخاص من زوجها/رب الأسرة.

يعتبر طاقم التمثيل المتمكّن والممتع من العناصر الأساسية لنجاح 'أعلى نسبة مشاهدة'، وهذا واضح في لجوء المخرجة والكاتبة إلى خيار لعب جميع أفراد العائلة دور البطولة الثانية، كما لو كانوا في دور البطولة الأولى، مع بروز أبو ضيف في دور البطلة الأولى. يظهر تعدد الأبطال والبطلات في الملصق الدعائي للمسلسل الذي يضم الصور الشخصية لجميع أفراد العائلة على باب منزلهم، يتصدّرهم في المنتصف صورة هاتف محمول بشاشة مكسورة؛ ولعل أكثر ما ساهم بهذا النجاح عدم اعتماد المخرجة على نجوم الصف الأول، وهو دليل على أن الأعمال الدرامية الناجحة لا تعتمد على نجوم من الصف الأول – أو نجوم البوتكس – حتى تكون 'بياعة'، على مبدأ أعمال الدراما المشتركة (السورية – اللبنانية)، لأن النص والرؤية الإخراجية والبناء المتوازن لتطور الشخصيات، هو من بين مجموعة عوامل أخرى قادرة على إنجاح أي عمل درامي.

تكتب سمر طاهر قصة متعددة الطبقات والأصوات النسائية تتداخل فيها حياة الشخصيات التي تواجه ضغوط اجتماعية مختلفة. صحيح أن الأب يعاني من ضغوط اقتصادية مستوحاة من معاناة الأسر المصرية البسيطة، لكنها تعكس واقعًا تعيشه النساء أيضًا. لا يقتصر إسقاط هذا الواقع على الحالة المصرية فقط، بل يمكن تعميمه على نساء المنطقة العربية بشكل عام؛ تعاني شيماء من ضغوط مختلفة تفرضها البيئة التي تقيدها بقوالب نمطية، فهي نفسها محاصرة من جانب تقليل نفقات المنزل. ومحاصرة من الأم التي تحاول تزويجها قبل أن تصبح عانس، ووالدها الصارم والطيب، وضحية لمقترحات خالها اللعوب بندق (أحمد فهيم)، وحبيبها حسن، حبيب من طرف واحد، وهناك محيطها الاجتماعي الذي يحاول استغلالها بأساليب وطرق مختلفة وصلت بها إلى تصوير كليب لأغنية مهرجانات.

وتيرة متسارعة للأحداث    

يقدم العمل محاكمة مباشرة لما تتعرض له النساء من انتهاكات واستغلال وتسليع أجسادهنّ ومنعهنّ من التعبير عن أصواتهنّ بحرية في المجتمعات الذكّورية؛ فقد أصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي جزء أساسي من الحياة اليومية في عصرنا الراهن، والقصة في هذا الجانب تقدم نماذج لتعامل الشخصيات مع هذه التطبيقات؛ من بينها شخصية هبة تاتو (إلهام صفي الدين)، فوكس (أمجد الحجار)، وحتى شقيقتها الصغرى نسمة، ولكل شخصية طريقتها في الفهم والتعامل مع هذه التطبيقات، واستثمار أي موقف لرفع نسبة المشاهدة، على عكس شيماء التي ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل معها.

من الميزات الأخرى التي ساهمت في نجاح العمل عدم اعتماده على خيار الـ30 حلقة، وهذا منعه من الوقوع في فخ المط والبطء لإطالة الحوارات والمشاهد، فخيار الـ16 حلقة مع وتيرة الأحداث المتسارعة، ومحددوية الخيارات التي فرضت على شيماء، ساعدته على أن يكون مسلسلًا واقعيًا، دون أن يتجاهل الاعتماد على تطبيقات التواصل الاجتماعي كمسرع للأحداث، وكذلك، يمكن اعتبار عدم منح مساحات أكبر للشخصيات لا تتناسب مع قصتها عامل إضافي، فالتركيز الأساسي كان على شخصيتي شيماء ونسمة، وبصورة أقل نسبيًا على العائلة التي لها نصيبها من هذه الحياة المأساوية.

تختفي الحوارات حوّل تطبيقات التواصل الاجتماعي في الكثير من المشاهد على حساب إظهار أبطال القصة الحقيقيين، شخصيات من لحم ودم لهم احتياجاتهم الأساسية، استطاع المسلسل نقل جزء هام من تفاصيل هذه الحياة في الأحياء الشعبية، كما أنه لا يلجأ إلى الخيار الراديكالي في معالجة الأب لشهرة ابنته على منصات التواصل الاجتماعي، أو أن تكون النهاية سعيدة للجميع، مثل معظم الأعمال الدرامية الراهنة، بل يقدم سردًا متوازنًا للقصة مع طبيعة الحالة الاجتماعية للعائلة، دون أن يحرفها أو يخرجها من إطارها الواقعي.

يُضاف إلى ذلك تجنّبه الوقوع في فخ إدانة شيماء أو أي من الشخصيات النسائية بالتركيز على حقها في الحب، والحلم بحياة أفضل مثل جميع الفتيات الأخريات، ويُقدم قراءة مختلفة لفكرة الحب التي أصبح لها وجهات نظر مختلفة مع دخول تطبيقات التواصل الاجتماعي إلى حياتنا اليومية، ومن قبلها المسلسلات التركية التجارية، المسلسلات نفسها التي كانت من بين مجموعة دوافع أخرى جعلت شيماء تدخل عالم الموضة والإعلانات التجارية. ومع ذلك، كل هذه الشهرة لم تساعد شيماء على النجاة عندما وجدت نفسها ضحية لشبكة تترصّد النساء على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

نهاية واقعية

تتصاعد الأحداث في الحلقات الأخيرة التي تصل بنا إلى مشهد محاكمة شيماء، واستجواب الشهود في المحكمة؛ قد يرى البعض أن مشهد استجواب الشهود يحمل وعظًا أخلاقيًا أو دينيًا، وهو ما أرى أنه عامل إضافي لنجاح القصة لأنه لم يخرج عن البيئة الاجتماعية المحافظة للعائلة نفسها، ولا حتى محيط العائلة الاجتماعي الذي سبّب لها المضايقات بعد الدعاوى القانونية التي رفعت ضد شيماء، وكذلك مرافعة محامية شيماء، نهال عبد الحميد (ماجدة منير)، التي كانت بمثابة إدانة لعدم تكيف السلطات مع تطور التكنولوجيا عندما تقول: 'الأطفال مع سرعة التكنولوجيا سبقوا سنهم في عصرهم'.

قد يظهر مشهد استجواب الشهود متطرفًا في العاطفة، مثل الجانب الوعظي في النهاية، لكن التطرف الحقيقي هو عدم اللجوء إلى هذين الخيارين في النهاية لأنه كان سيخرج القصة الأساسية عن سكتها الواقعية. فالمسلسل لا يقدم قصة عن عائلة غير محافظة أو راديكالية في تديّنها، بل يقدم قصة عن عائلة محافظة تمثل الشريحة الأكبر من المجتمع المتديّن شعبيًا، والحالة المصرية ليست استثناء، مع اختلاف التديّن الشعبي من مجتمع إلى آخر وفقًا لعفوية الممارسة للشعائر الدينية، وهذا الأمر لا يمكن تجاهله في قصة 'أعلى نسبة مشاهدة'، بقدر ما يجب التركّيز عليه لواقعية القصة والشخصيات التي ساعدها تطبيق 'تيك توك' بالتمرد على طريقة صناعة النجم/النجمة التقليدية.

ومن الممكن أيضًا أن يكون مشهد دخول الأب فتحي إلى قاعة المحكمة عاطفيًا، لكنه كان ضروريًا، فهو في النهاية حضر لإنقاذ ابنته من أحكام مشددة قد تصل إلى عشرة سنوات، كما الحال مع قصص قضية 'فتيات التيك توك' الواقعية، وقدّم في مشهد شهادته محاكمة لنفسه قبل محاكمة ابنته، وزاد عليها في محاكمته للظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يقول فيها: 'حاكم الظروف، حاكم المجتمع، حاكم الدنيا اللي تغيّرت'.

الخلاصة

نجحت ياسمين كامل بالاشتراك مع سمر طاهر وطاقم التمثيل المتنوّع في تقديم قصة واقعية وأصلية في مسلسل 'أعلى نسبة مشاهدة'، قصص مستوحاة من الحياة الحقيقية اشتغلت بمتعة وإخلاص وشغف لا يمكن تجاهله في زحمة الأعمال الرمضانية، ويثبت أن اللجوء إلى خيار الـ15 حلقة أفضل من خيار المسلسلات الطويلة، وأن الدراما الاجتماعية المصرية قادرة على إثبات صحة هذا الخيار. فهي بعد نجاح المسلسل القصير 'تحت الوصاية' (إخراج: محمد شاكر خضير، تأليف: خالد دياب، وشيرين دياب) في العام الماضي، تعود بمسلسل درامي اجتماعي واقعي جديد يستحوذ على نسب المشاهدة للعام الثاني على التوالي. 

 

أخر اخبار سورية:

اضرار مادية جراء عاصفة ضربت مناطق بدمشق وحلب

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1642 days old | 978,893 Syria News Articles | 6,135 Articles in Apr 2024 | 1 Articles Today | from 61 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



مسلسل أعلى نسبة مشاهدة .. حزين وواقعي عن قضية فتيات التيك التوك - sy
مسلسل أعلى نسبة مشاهدة .. حزين وواقعي عن قضية فتيات التيك التوك

منذ ٠ ثانية


اخبار سورية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل