"أردوغان": "نتنياهو" أكبر تهديد لأمن المنطقة.. ويحذر من أهداف "خبيثة" خلف الهجوم على إيران

دعا إلى وقف ما وصفه بـ'اللصوصية الإسرائيلية'.. وأكد أن أنقرة مستعدة للعب دور في إنهاء الصراع

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجمات الإسرائيلية على إيران، واصفًا إياها بأنها تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، ومحذرًا من نوايا خفية تتجاوز ما يتم ترويجه بشأن الملف النووي الإيراني.

وفي بيان أصدره مساء الثلاثاء، نقل المكتب الرئاسي التركي عن أردوغان قوله:

'رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أظهر مجددًا أنه أكبر تهديد لأمن المنطقة'، مؤكدًا أن أنقرة ستواصل جهودها من أجل إنهاء ما سماه بـ'دوامة العنف المتصاعدة'.

وأشار الرئيس التركي إلى أن إسرائيل، التي تدّعي أن هجماتها تهدف لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية، تتجاهل القانون الدولي، وتستغل هذا الغطاء لتمرير أجندات أوسع وأخطر. وأضاف أن الهجوم الأخير أدى إلى سقوط عشرات القتلى من قادة عسكريين وعلماء ومدنيين في إيران.

وفي تصريح نُشر على حسابه في منصة 'إكس'، قال أردوغان:

'وصلت إسرائيل صباح اليوم إلى مستوى خطير للغاية في استراتيجيتها لإغراق منطقتنا بالدماء والدموع'، في إشارة إلى التصعيد ضد إيران بالتوازي مع الحرب في غزة.

وأضاف أن 'الهجمات الأخيرة تكشف أن الهدف الحقيقي ليس البرنامج النووي الإيراني فقط، بل هناك أهداف بعيدة المدى وماكرة تهدد مستقبل المنطقة'، محذرًا من أن إدارة نتنياهو 'تحاول جر العالم نحو كارثة'.

وأكد أن 'إسرائيل التي تتغطرس بدعم الغرب، لا تدرك حجم الخطر الذي تضع نفسها فيه بظلمها وعدوانها'، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف 'اللصوصية الإسرائيلية' التي تقوّض الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح أردوغان أن بلاده مستعدة للقيام بدور فاعل في إنهاء النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أن 'المفاوضات هي الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني'.

وذكرت شبكة RT أن الرئيس التركي أشار، عقب اجتماع مجلس الوزراء، إلى أن الموقف التركي لم يتغير من ضرورة الحوار السياسي بشأن الملف النووي، وأن بلاده تدعو للحل عبر الطاولة، لا عبر القصف والاستفزاز.