اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت صحيفة 'عنب بلدي'، إن الحكومة السورية تعتزم تعديل تعرفة أسعار الكهرباء للمنازل واعتماد نظام الشرائح حسب الاستهلاك، مع إضافة شريحة للمؤسسات الحكومية، وذلك في سياق خطة شاملة تتعلق بقطاع الكهرباء.
ووفق مصدرين حكوميين، تحدثا للصحيفة، فإن الخطوة تهدف إلى تحسين الواقع الكهربائي وجودة الخدمات المقدّمة، وزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية، من خلال إمكانية صيانة المحطات والخطوط الكهربائية، وتقليص الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الحكومة.
وأوضح المصدران أن تعديل تعرفة أسعار الكهرباء المنزلية سيتم عبر نظام الشرائح، بحيث تُراعى احتياجات الفئات الأكثر فقراً، وفق ما يلي:
الشريحة الأولى: تتضمن 300 كيلوواط بسعر مدعوم، بحيث تراعي احتياجات الأسر الأساسية، وهي موجهة للعائلات الفقيرة، وبهذه الشريحة تتحمل الحكومة تكلفة إجمالية تقدر بـ60% من تسعيرة هذه الشريحة.
الشريحة الثانية: عند تجاوز الشريحة الأولى (300 كيلوواط)، تحول التعرفة كلها لهذه الشريحة وتحسب وفق تسعيرتها.
الشريحة الثالثة: للقطاع الحكومي الذي يستهلك 30% من الإنتاج الكهربائي، وسيتم اعتمادها عبر دفع كل مؤسسة تابعة للدولة أجور ما استهلكته من الكهرباء من موازنتها، وسيحسب سعر استهلاكها بنحو 0.13 دولار أمريكي للكيلوواط (نحو 1570 ليرة سورية)، أي ما يعادل تكلفة الإنتاج. ووصف المصدران هذه الخطوة بأنها 'من أجرأ القرارات لمواجهة الهدر والفساد والتمييز'.
وأكد المصدران، وفق 'عنب بلدي'، أن استمرار أسعار الكهرباء على ما هي عليه، يسبب خسارة للحكومة بنحو مليار دولار سنوياً، بسبب زيادة ساعات التغذية الكهربائية منذ سقوط النظام من ساعتين تقريباً إلى ثماني ساعات يومياً، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج الكهرباء واستيراد الغاز والفيول اللازم لتشغيل محطات التوليد.
ويكلف الكيلوواط من الكهرباء 0.14 دولار أمريكي (نحو 1690 ليرة سورية)، ويباع حالياً للمواطن بـ 10 ليرات سورية فقط، وهذا يسبب خسائر كبيرة في قطاع الكهرباء.
ونوّه المصدران إلى أن الحكومة السورية لا تعتزم رفع الدعم كلياً عن الكهرباء، بل ستعيد هيكلته بما يحسن الخدمة الكهربائية المقدمة بأسعار أقرب إلى التكلفة الفعلية.
وتهدف الخطة لزيادة ساعات التغذية الكهربائية تدريجياً، وبمنتصف عام 2026 ستصل ساعات التغذية لـ 14 ساعة، بحسب المصدرين الحكوميين.
وكشف المصدران لـ 'عنب بلدي'، أن الآلية المتبعة بالخطة ستشمل تبديل العدادات الكهربائية الحالية بعدادات ذكية مرتبطة بخدمة 'الواي فاي'، وسيتم تركيب ما يقدّر بنحو 6.5 مليون ساعة ذكية، بتكلفة تتراوح بين 60-70 دولاراً للساعة الواحدة، على حساب المستهلك، ويمكن تقسطيها عبر الفواتير.
ولفت أحد المصادر إلى أن سوريا تنتج حالياً 6 ملايين متر مكعب من الغاز، وهي بحاجة إلى 30 مليون متر مكعب، وإنتاج الكهرباء محلياً 2200 ميجاواط.
أما بالنسبة للغاز الأذري المستورد، فالمشكلة المرتبطة به ليست بجودته، إذ يتمتع بجودة عالية، بل بتهالك المضخات العاملة في محطات التوليد، ما يسبب تقصيراً بساعات التغذية.
وأكد المصدران أن مشكلة تفاوت التقنين الكهربائي مرتبطة بالبنى التحتية للمحافظات، فمثلاً محافظة دمشق بنيتها التحتية أفضل من بنى ريف دمشق، كون الأخيرة تعرضت للقصف والتدمير من قبل النظام السابق.




































































