الخبز السوري بحلّة جديدة: قطر أكبر وعدد أقل.. هل يشعر المواطن بالفرق

أعلنت المؤسسة السورية للمخابز منذ نحو اسبوعين تقريباً عن تعديل جديد في شكل ربطة الخبز، حيث تم تكبير قطر الرغيف ليصل إلى 33 سنتيمتراً، مع تقليص عدد الأرغفة في الربطة الواحدة إلى 10 بدلاً من 12، دون أي تغيير في السعر أو الوزن الإجمالي للربطة البالغ 1200 غرام.

الهدف من القرار، بحسب المؤسسة، هو تحسين جودة الخبز وتقليل الهدر في الطحين، وهو ما أكده عدد من مديري المخابز الذين أشاروا إلى أن التعديل ساهم في رفع كفاءة خطوط الإنتاج وسهّل عمليات الخبز والتقطيع، مع الحفاظ على الوزن والمعايير الفنية.

لكن كيف استقبل المواطنون هذا التغيير؟

حسب استطلاع رأي جرته الوكالة السورية للأنباء 'سانا' فإن الآراء تباينت بشكل واضح. فبينما رأى البعض أن الرغيف الأكبر حجماً يناسب احتياجاتهم اليومية، خاصة في إعداد السندويشات المدرسية، عبّر آخرون عن قلقهم من انخفاض عدد الأرغفة، ما قد لا يغطي احتياجات العائلات الكبيرة، خصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

السيدة 'أم أحمد' مثلاً، أشارت إلى أن عائلتها المكونة من سبعة أفراد باتت تحتاج إلى شراء كميات أكبر من الخبز، ما يزيد من الأعباء المالية، في حين لاحظ المواطن 'يوسف عمران' تحسناً في جودة الرغيف وشكله، واعتبره مناسباً أكثر للأطفال.

من جهة أخرى، طالب عدد من المواطنين بتشديد الرقابة على المخابز، مشيرين إلى تفاوت في تطبيق القرار بين الفترات الصباحية والمسائية، وغياب الالتزام الكامل بالمواصفات في بعض الأفران.

المؤسسة السورية للمخابز، من جانبها، أكدت أن القرار يأتي ضمن خطة تطوير نوعية الخبز ورفع كفاءة الإنتاج، وأنها تتابع تطبيقه ميدانياً وتتلقى ملاحظات المواطنين بشكل يومي. كما أظهرت المؤشرات الأولية، بحسب مدير المؤسسة، رضا شريحة واسعة من المستهلكين.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أن الدوريات التموينية تتابع التزام المخابز بالوزن والقطر والسعر، مؤكداً أن القرار لا يشكل عبئاً مالياً إضافياً على المواطن، بل يهدف لتحسين الجودة فقط.