اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
حظي أحمد الأحمد، الذي تصدر المشهد بعد تدخله الشجاع خلال الهجوم الذي وقع على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، بتكريم رسمي وشعبي واسع، عكس أبعادا إنسانية عابرة للحدود، فقد زاره رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في المستشفى، مشيدا بما قام به، واصفا إياه بأنه مثال للقيم الإنسانية وأفضل ما يمثله المجتمع الأسترالي، مؤكدا أن شجاعته شكلت مصدر إلهام في لحظة صعبة.
وكان الأحمد استولى بشجاعة على سلاح أحد منفذي هجوم شاطئ بوندي الأحد الماضي وتعرض للإصابة.
وقال ألبانيز عقب زيارة المستشفى: «كان شرفا عظيما لي أن ألتقي بأحمد الأحمد، إنه بطل أسترالي حقيقي، ومتواضع، كان على الشاطئ مع أصدقائه وأقاربه وبينما كان يحاول شراء فنجان من القهوة وجد نفسه في لحظة كان الناس يطلق عليهم النار». وتابع: «لقد قرر أن يتصرف، وشجاعته مصدر إلهام لجميع الأستراليين. في لحظة شهدنا فيها ارتكاب الشر، يبرز أحمد كمثال على قوة الإنسانية». وأضاف أن والديه «فخوران جدا به وأحمد يمثل أفضل ما في بلدنا».
وبالتوازي، نقلت وكالة فرانس برس (أ. ف. پ) أصداء هذا الحدث من قرية النيرب في شمال غرب سورية، حيث عبر الأهالي عن فخرهم بابن قريتهم الذي تحول إلى رمز للشهامة. وأكد أقاربه وأصدقاؤه أن ما قام به لم يكن بدافع سوى إنقاذ الآخرين، مشيرين إلى أن سيرته باتت حاضرة في أحاديث السكان الذين يتمنون له الشفاء العاجل.
وبحسب الوكالة، يقيم الأحمد في أستراليا منذ عام 2007، وهو أب لطفلتين، عمل في البناء قبل أن يدير متجرا صغيرا في سيدني. وبينما ترك خلفه في النيرب منزلا متضررا من الحرب، جمع تصرفه البطولي تقديرا رسميا في أستراليا ودعما شعبيا واسعا في سورية، ليجسد صورة إنسانية جامعة تتجاوز الانتماءات والحدود.




































































