اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المواصلات والسفر، يأمل المئات من طلاب التعليم المهني (الصناعي، التجاري، النسوي) في محافظة الحسكة أن يكون قرار وزارة التربية بتأجيل امتحانات الشهادة العامة (الفرعين العلمي والأدبي) ليوم السبت القادم، مقدمة لحل أوسع يشملهم أيضاً، عبر توطين امتحاناتهم داخل المحافظة، بدلاً من اضطرارهم للتوجه إلى محافظة دير الزور.
وحسب إفادات عدد من الأهالي والمعلمين، فإن أكثر من 500 طالب مهني في الحسكة مهددون بعدم التقدم للامتحانات هذا العام، بسبب بعد المسافة وغلاء التكاليف، حيث يضطر الطالب للخروج من منزله عند الرابعة فجراً ليصل إلى مركز الامتحان في السادسة صباحاً، وينتظر حتى الساعة الثامنة ليبدأ الاختبار، ما يترك أثراً نفسياً وجسدياً كبيراً على الطلاب، ناهيك عن المشقة اليومية المتكررة.
وباحتساب التكاليف، فإن أجرة الذهاب والإياب لكل مادة امتحانية لا تقل عن 100 ألف ليرة سورية، ما يعني أن الطالب يحتاج ما يقارب مليون ليرة فقط لتغطية تكاليف النقل لعشر مواد، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الأسر في المحافظة.
ويؤكد الأهالي أن الحل ممكن وبسيط، حيث أن عدد طلاب المهني يمكن استيعابهم في مدرستين أو ثلاث على الأكثر ضمن مدينة الحسكة، خصوصاً أن هناك فائضاً في الأبنية المدرسية حالياً نتيجة انتهاء العام الدراسي، ما يجعل توطين الامتحانات في الحسكة أمراً قابلاً للتنفيذ دون أعباء إضافية على الوزارة.
يختم الأهالي والطلاب مناشدتهم بالقول: 'نأمل من وزارة التربية أن تنظر بعين الرأفة إلى واقع طلابنا، وتعمل على تخصيص مراكز امتحانية لهم داخل الحسكة، رحمة بأهاليهم وبأوضاعهم، وإنصافاً لمبدأ تكافؤ الفرص'.
حجي المسواط