بعد حملة تحريض إسرائيلية.. استشهاد الناشط صالح الجعفراوي برصاص عصابات خارجة عن القانون 

غزة - شبكة قُدس: استشهد مساء اليوم الأحد، الصحفي والناشط صالح الجعفراوي، خلال تغطيته الصحفية في مدينة غزة، على يد عصابات خارجة عن القانون، حيث تم نقل جثمانه إلى المستشفى المعمداني. 

وفُقد الاتصال مع الجعفراوي (27 عاما)، مساء الأحد، خلال تغطيته للجرائم الإسرائيلية التي خلفها العدوان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وذكرت مصادر محلية أن أن خارجين عن القانون أطلقوا النار عليه وسرقوا مقتنياته.

وأضافت مصادر محلية وعائلية أن الشهيد صالح كان قد تعرض لـ “تهديدات بالقتل والاغتيال” من قبل الاحتلال الإسرائيلي طوال حرب الإبادة الجماعية.

يُشار إلى أن الشهيد الجعفراوي ناشط ومؤثر فلسطيني، وصحفي، عمل على نشر الرواية الفلسطينية وصورة ومجريات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين والنازحين.

ويعرف الجعفراوي، بمواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية، كما أنه مبادر مجتمعي وناشط في العمل الخيري. 

وسبق أن حذر نشطاء، من أن الصحفي والمؤثر صالح الجعفراوي بات يواجه تهديدات خطيرة قد تصل إلى استهدافه من قبل جيش الاحتلال، وذلك بعد حملة تحريضية علنية ضده من قبل المتحدث باسم جيش الاحتلال.

وفي أيلول الماضي، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي منشوراً على منصة إكس هاجم فيه الجعفراوي وسخر من صورة ظهر خلالها مرتدياً سترة صحفية مغطاة بالغبار والرماد بعد قصف إسرائيلي لبرج الغفري غرب مدينة غزة المؤلف من 16 طابقا.

وردّ الجعفراوي سريعاً على حملة التحريض ضده بالإشارة إلى ما جرى مع الصحفي أنس الشريف، مراسل شبكة الجزيرة، الذي استُشهد في 10 أغسطس/آب 2025 بقصف مباشر من طائرات الاحتلال على خيمة صحفيين قرب مستشفى الشفاء، وكان الشريف قد تعرّض قبل اغتياله لحملة مشابهة من أدرعي.

ونشر الجعفراوي عبر حسابه في إكس آية قرآنية كان الشريف قد استخدمها سابقاً، في رسالة واضحة تؤكد عزمه على الاستمرار في أداء واجبه المهني رغم المخاطر.

فيما أكد الجعفراوي في تصريحات سابقة أنه تلقى بالفعل تهديدات متكررة من الاحتلال الإسرائيلي.