لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أصدر 'اتحاد الكتاب العرب'، الذي يتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرًا له، قرارًا بفصل عدد من أعضائه الذين تربطهم علاقات بالنظام السوري السابق، وكان من بين الأسماء الواردة في القرار الكاتب والسيناريست السوري حسن م. يوسف.
القرار أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية السورية، خاصة أن يوسف يُعدّ واحدًا من أبرز كتّاب الدراما والسيناريو في سوريا والعالم العربي، ما جعل موقفه محل متابعة من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.
حسن م. يوسف: لم أكن عضواً في اتحاد الكتاب العرب
في أول ردّ له، نشر يوسف صورة القرار عبر صفحته الرسمية في منصة 'فيسبوك'، وعلّق: المضحك في هذه المسألة هو أني تفاءلت خيرًا عندما قرأت نبأ (تعيين) الناقد د.أحمد جاسم الحسين رئيسًا لاتحاد الكتاب العرب.
وأوضح حسن م يوسف أنه لم يكن عضوًا فعليًا في الاتحاد، وإنما حصل فقط على عضوية شرف: على كل حال، أود أن أشير إلى أنني لم أكن يومًا عضوًا في اتحاد الكتاب العرب، كل ما هنالك أن د. نضال الصالح حضر، عندما كان رئيسًا للاتحاد قبل سنوات محاضرة لي في المركز الثقافي في بانياس، وأبلغني أن رئاسة الاتحاد قررت منحي عضوية الشرف، غير أنني لم أتابع الأمر ولم أحصل على بطاقة الاتحاد.
ولاقى منشور يوسف تفاعلًا كبيرًا، فقد علّقت الكاتبة ديانا جبور بالقول: 'يا للخيبة!'، بينما عبّر آخرون عن تضامنهم الكامل معه، مؤكدين أن القرار لا ينال من قيمته الفكرية ولا من مكانته كأحد أبرز كتّاب الدراما السورية.
من هو حسن م. يوسف؟
يُعدّ الكاتب والسيناريست حسن م. يوسف من الأصوات الثقافية والفكرية البارزة في المشهد السوري والعربي، وُلد في اللاذقية عام 1948، وامتدت مسيرته بين الأدب والصحافة والدراما التلفزيونية، عُرف بقدرته على المزاوجة بين الفكر النقدي والرؤية الإنسانية في كتاباته، فكتب القصة القصيرة والمقال والتحليل الثقافي، وأصدر مجموعات قصصية مثل 'العريف غضبان' و'الآنسة صبحا' و'قيامة عبد القهار عبد السميع'.
ودخل يوسف مجال كتابة السيناريو التلفزيوني، فصاغ نصوصًا تركت أثرًا كبيرًا في الذاكرة الدرامية السورية، من أبرزها: 'أخوة التراب'، و'سقف العالم'، و'المارقون'، و'في حضرة الغياب'، و'حارس القدس'، التي تميّزت بميلها إلى القضايا الوطنية والإنسانية، وبأسلوب يجمع بين الواقعية والتحليل الفكري.
كما عرف عنه دفاعه عن الهوية الثقافية السورية، وانتقاده لما وصفه بـ'الاستلاب الفني' في بعض الأعمال العربية، وكان قد اتهم تركيا في أحد حواراته بـ'سرقة الدراما السورية' من خلال اعتماد اللهجة السورية في دبلجة مسلسلاتها.