اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
توافد زعماء وقادة من دول عربية وغربية إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الاثنين، للمشاركة في القمة الدولية بشأن غزة، التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان 'قمة شرم الشيخ للسلام'.
ووفق البيان الرسمي للرئاسة المصرية، تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من عشرين زعيمًا ورئيس حكومة من مختلف دول العالم.
أين تُعقد القمّة ومن يشارك؟
تُعقد القمة في منتجع شرم الشيخ الساحلي المطل على البحر الأحمر، والذي سبق أن استضاف العديد من القمم العربية والدولية، من بينها مؤتمر المناخ عام 2022 وجولات متعددة من المفاوضات العربية–الإسرائيلية.
ويشارك في القمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس السلطة محمود عباس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى جانب قادة من العراق وباكستان وكندا واليونان والمجر وأرمينيا وإندونيسيا والنرويج.
كما يحضر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
أبرز الغائبين
وسُجّل غياب لافت لعدد من القادة؛ إذ يشارك وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ممثلاً عن ولي العهد محمد بن سلمان، فيما يحضر الشيخ منصور بن زايد عن رئيس دولة الإمارات، ويمثل سلطنة عُمان وزير خارجيتها بدر البوسعيدي.
أما بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، فقد تأكد غيابه بعد أن كانت القاهرة قد أعلنت سابقًا مشاركته، قبل أن تتراجع لاحقًا بسبب تزامن القمة مع الأعياد الدينية في إسرائيل. كما غابت إيران عن جدول الحضور من دون إعلان رسمي لمستوى تمثيلها، فيما أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
ارتباك في الجلسة الافتتاحية وتأخر ترامب وأردوغان
شهدت التحضيرات الرسمية للقمة حالة ارتباك جزئي بعد تأخر وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الموعد المحدد في البرنامج الرسمي. ووفق مصادر دبلوماسية، فقد تأجّل اللقاء الثنائي بين ترامب والسيسي الذي كان مقررًا عند الساعة الثانية ظهرًا، مما أجّل انطلاق الجلسة الافتتاحية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثالثة والربع.
وأكدت مصادر صحفية أن الوفود المشاركة أُبلغت بإجراء تعديل طفيف في الجدول لحين وصول ترامب، دون تغيير في ترتيب الجلسات، بينما لم تُصدر القاهرة أو واشنطن أي توضيح رسمي حول سبب التأخير.
وفي الوقت ذاته، تأخرت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الهبوط بمطار شرم الشيخ بعد تداول أنباء عن احتمال مشاركة نتنياهو في القمة. وأفادت وكالة الأناضول وعدد من الصحفيين المرافقين لأردوغان أن الطائرة الرئاسية ظلت تحلّق فوق البحر الأحمر لبعض الوقت قبل أن تتلقى تأكيدات بعدم حضور نتنياهو، لتتابع بعدها طريقها وتهبط في المطار.
وأكد الصحفي التركي حسن أوزتورك أن أردوغان كان مستعدًا للعودة إلى أنقرة في حال تأكدت مشاركة نتنياهو، في موقف يعكس توتّر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عقب مجازر الحرب على غزة.
أجواء القمة ورسائل القادة
تزامن وصول القادة المشاركين مع دعوات دولية متزايدة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وبدء عملية إعادة الإعمار.
وخلال كلمته الافتتاحية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستقترح آلية دولية للإشراف على إعمار غزة، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، لضمان الشفافية وتوجيه الموارد إلى القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والبنية التحتية.
ويُتوقع أن يقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال القمة المرحلة الثانية من مبادرته للسلام، والتي تتضمن خطوات لإعادة إعمار غزة، وضمان أمن إسرائيل، ونشر بعثة دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتتركز مداولات القمة على ترتيبات المرحلة المقبلة من الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع، واستئناف المساعدات الإنسانية، ووضع ضمانات دولية لإعادة الإعمار، وسط تأكيدات على ضرورة تثبيت الهدنة وتحويلها إلى سلام دائم يعيد الحياة إلى غزة بعد عامين من الحرب والإبادة.