اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
طالبت الجامعة العربية، الثلاثاء، الجزائر والصومال العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن، بالعمل على عقد جلسة طارئة للمجلس، لإصدار قرار يلزم إسرائيل بإنهاء حصار قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وجاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة في القاهرة، تناول التحرك السياسي والدبلوماسي لمواجهة سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على شعب غزة، واعتبرتها “سلاح إبادة جماعية”. وأصدرت الجامعة عدة قرارات في هذا الصدد.
وذكرت الجامعة أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في عدة جلسات لمجلس الأمن لمنع إصدار قرارات تدين ممارسات إسرائيل أو توقف الحرب التي تشنها بدعم منها على القطاع.
ودانت الجامعة “تحويل إسرائيل لغزة إلى منطقة مجاعة وإخضاع شعبها لظروف قاتلة، واستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب وإبادة جماعية”. وطالبت المجتمع الدولي بـ “التحرك الفوري لوقف العدوان، وكسر الحصار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتفعيل آليات المساءلة الدولية تجاه الجرائم الإسرائيلية”.
ودعت الجامعة المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة، إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر فوراً، وإنقاذ آلاف المدنيين، والوقف الفوري غير المشروط للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما أشادت بجهود المجتمع المدني المبذولة لفك الحصار، وحثت على استمرار التحرك الميداني.
وفي سياق متصل، أدانت الجامعة عمل مؤسسة “غزة الإنسانية” وأي آليات مماثلة، واعتبرتها “تفتقر إلى الشرعية القانونية والأخلاقية، وتستخدم غطاءً لإنفاذ سياسات عدوانية وقمعية ضد السكان المدنيين”.
وأعربت الجامعة عن تضامنها مع المقررة الأممية الخاصة بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، التي تتعرض لضغوط ومضايقات بسبب مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وفضحها الجرائم الإسرائيلية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على ألبانيز في يوليو 2025، متهمة إياها بمحاولة دفع المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات ضد مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
ويعاني قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 من أزمة إنسانية هي الأسوأ في تاريخه، نتيجة الحرب الإسرائيلية المكثفة، وفرض إغلاق كامل للمعابر منذ مارس الماضي، ما أدى إلى انتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد بين الأطفال والمرضى.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 201 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة كارثية وانهيار البنية التحتية التي دمرتها سنوات الحصار والحرب.