اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
سُجّل 'تقدّم كبير' في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بعد أن أبدت الأخيرة 'مرونة' في مسألة انتشار قواتها داخل قطاع غزة خلال سريان الهدنة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ('كان 11')، مساء الثلاثاء.
وأشارت القناة إلى أن المفاوضات تتناول حاليًا مسألة وجود جيش الاحتلال في القطاع، حيث يبحث الطرفان تحديد 'حجم المحيط الأمني' بين محور 'صلاح الدين' (فيلادلفيا) ومحور 'موراغ' الذي سيسمح بتواجد القوات الإسرائيلية خلال فترة التهدئة. ونقلت عن مصدر مطّلع قوله: 'يمكن التوصل إلى تفاهمات'.
وكانت القناة قد ذكرت قبل يومين أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى 'ردّ إيجابي محتمل من حماس' على مقترح جديد يتعلّق بانتشار الجيش في غزة، بعد أن قدّمت إسرائيل خرائط معدّلة تتضمن 'تنازلات ملموسة'، منها إعادة ترسيم محور 'موراغ' وتغيير في تموضع القوات داخل القطاع.
في السياق ذاته، بدأ جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية لأول مرة منذ بداية الحرب، بالتوغل بريا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وبحسب الرواية العسكرية، فإن العملية تقتصر حالياً على الجزء الجنوبي من المدينة، ويتم تنفيذها 'ببطء وتأنٍّ'، خشية تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. وأشارت التقديرات العسكرية إلى أن 'المنطقة المحددة لا تزال تُعدّ آمنة نسبياً من هذا الجانب'.
وتشمل مسودة الاتفاق المقترح، الذي صيغ بالتعاون مع الوسطاء، إطلاق سراح 28 أسيرًا إسرائيليًا من قطاع غزة، من ضمنهم 10 أحياء و18 من القتلى، وذلك على مدار فترة تهدئة تمتد لـ60 يوماً. كما ينص الاتفاق على تدفق فوري للمساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وبحسب الجدول الزمني للمقترح:
يُفرج في اليوم الأول عن 8 أسرى أحياء.
في اليوم السابع يُسلم جثامين 5 أسرى قتلى.
في اليوم الثلاثين تُسلّم جثامين 5 آخرين.
في اليوم الخمسين يُفرج عن اثنين أحياء إضافيين.
وفي اليوم الأخير تُسلّم جثامين 8 آخرين من القتلى.
كما يقضي الاتفاق بانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال، يبدأ بعد الإفراج عن أول دفعة من الأحياء، من مناطق في شمال القطاع، ويستكمل لاحقاً في الجنوب.
ويُلزم الاتفاق حركة حماس، في اليوم العاشر من الهدنة، بتقديم معلومات حول حالة باقي الأسرى في القطاع، فيما تلتزم إسرائيل بالكشف عن معلومات حول أكثر من 2000 معتقل فلسطيني من غزة احتُجزوا إداريًا منذ بداية الحرب، مع تعهّدها بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.