لايف ستايل
موقع كل يوم -ياسمينا
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
للشمس دور كبير في الحصول على بشرة مثالية وتغيير حالتنا النفسية والصحية كذلك، لذا ينصح بالتعرض لأشعتها الدافئة في فصل الصيف.
وتعتبر كذلك مصدرا مدهشا يمد جسم الإنسان بالطاقة، والأشعة التي تصدرها لها تأثير فعال على تحسين المزاج، فبمجرد أن تتغلغل داخل الجسم يصدر هذا الأخير الدوبامين والسيروتونين التي تندرج ضمن هرمونات السعادة. وإليكِ 9 عادات يومية بإمكانها أن ترفع منسوب هرمون السعادة لديكِ!
أهمية ضوء الشمس
من المعروف أن ضوء الشمس هو أحد أكثر معززات المزاج الطبيعية فعالية، فهو يؤدي إلى إطلاق السيروتونين، وهو ناقل عصبي طبيعي يرتبط بتضخيم مشاعر السعادة والرفاهية.وتساعد أشعة الشمس في إنتاج المزيد من فيتامين 'د' فى جسمنا الذي يغذي باقى الأعضاء ويساعد على تنظيم الحالة المزاجية عن طريق درء مشاعر الحزن أو الاكتئاب.
ويمكننا أن نلاحظ بشكل خاص تغيرًا في مزاجنا في الأيام التي نشهد فيها ضوء الشمس أقل أو لا نشاهده على الإطلاق، ويُعرف هذا التحول المزاجي باسم الاضطراب العاطفي الموسمي .
الاضطراب العاطفي الموسمي، هو نوع من الاكتئاب يحدث خلال أوقات محددة من السنة مثل أشهر الخريف والشتاء عندما تكون الأيام أقصر، و يؤدي قلة ضوء الشمس خلال هذه الأشهر إلى تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية لدينا وانخفاض مستويات السيروتونين، مما يجعلنا نشعر بمزيد من الخمول والحزن.
تم ربط المزيد من التعرض لأشعة الشمس، خصوصًا في ساعات الصباح الباكر، بإنتاج مستويات عالية من الميلاتونين والسيروتونين. ينشط ضوء الشمس الغدة الصنوبرية مما يساعد على استقرار دورة النوم والاستيقاظ والمزاج.ويعمل ضوء الشمس على تحسين جودة نومنا من خلال تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لدينا.
أهم فوائد التعرض للشمس وتأثيرها على هرمونات السعادة
فيتامين ' د '
كثيرا ما نسمع أن أجسامنا تنتج فيتامين (د) بشكل طبيعي عند تعرضها لأشعة الشمس، فكيف يحدث ذلك وما هي فوائده؟
يتم إنتاج فيتامين (د) باستخدام الأشعة فوق البنفسجية من الشمس والكوليسترول في الجلد، ويساعدنا على امتصاص العديد من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم الذي يساعد في نمو العظام والفوسفور، ويقلل من خطر التعرض للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية كمرض السكري مثلا. وفي حال لم يحصل الجسم على ما يكفي من فيتامين (د) قد تظهر مجموعة من المشكلات الصحية كآلام المفاصل واضطرابات المزاج وضعف نظام المناعة.
وتوصي المراكز الصحية النساء اللاتي تتراوح أعمراهن بين 15 و60 سنة بالحصول على 15 كيلوغراما من فيتامين (د) يوميا من خلال التعرض للشمس من خمس إلى عشر دقائق مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
تقوية العظام والعضلات
من المعروف أن فيتامين (د) يحفز امتصاص الكالسيوم والفوسفور لتقوية العظام في الجسم. ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة مباشرة بين صحة العظام وفيتامين (د 3) القابل للذوبان في الدهون أثناء عملية إنتاج فيتامين (د) عند تعرض الجلد لأشعة الشمس.
ويعتبر هذا الفيتامين مهما بشكل خاص لكبار السن لأنه يقوم بتنظيم امتصاص الكالسيوم، ويجعل العظام أقل عرضة للإصابة بالكسور.
تحسين المزاج
ويمكن أن يسبب الحرمان من أشعة الشمس حالة تسمى 'الاضطراب العاطفي الموسمي' وهو نوع من أنواع الاكتئاب الشائع أشهر الشتاء على وجه الخصوص.
كما أنه شائع لدى من يعملون لساعات طويلة في مباني المكاتب والأماكن المغلقة، وبالتالي تساهم أشعة الشمس في تحسين الحالة النفسية وتخفف من الاكتئاب لأنها تسمح للجسم بإنتاج المزيد من السيروتونين في المخ الذي يساعد على الشعور بالراحة والتخلص من التوتر. وإليكِ أطعمة ومشروبات تخفّف حزنك بطريقة مذهلة.
التقليل من مخاطر السرطان
رغم أن أشعة الشمس الزائدة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، فإن الحصول على كمية معتدلة منها لها فوائد وقائية عديدة عندما يتعلق الأمر بالسرطان. إذ يزيد نقص فيتامين (د) من خطر الإصابة بالكثير من أنواع السرطان، خاصة سرطان القولون والثدي والغدد الليمفاوية. وقد أظهرت الدراسات أن مكملات فيتامين (د) تساهم في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 60%.
الوقاية من انخفاض ضغط الدم
وجدت مجموعة من الباحثين في جامعة إدنبورغ البريطانية مركبا يسمى أكسيد النيتريك يساعد في خفض ضغط الدم في الأوعية الدموية بمجرد أن يلمس ضوء الشمس الجلد.
ويعتبر هذا الاكتشاف الطبي مهما لأنه حتى ذلك الحين كان يعتقد أن الفوائد الصحية لأشعة الشمس تقتصر فقط على تحفيز إنتاج فيتامين (د). وأكد الباحثون أن التعرض لأشعة الشمس يساعد أيضا على إطالة الحياة ذلك لأن فوائد انخفاض ضغط الدم تشمل تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تحسين جودة النوم
ومع بزوغ أول خيط من أشعة الشمس في الصباح، توجه رسالة إلى الغدة الصنوبرية في الدماغ لتفرز الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على النوم وضبط عمل جسم الإنسان. فيحصل الجسم على إشارة للاستيقاظ والحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي لديه. وفي المساء، يحصل الجسم على إشارة مرة أخرى تشعره بالتعب والنعاس قبل النوم.
التقليل من أعراض ألزهايمر
أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت بمجلة الجمعية الطبية الأميركية أن مرضى ألزهايمر الذين يتعرضون لقدر كاف من ضوء النهار تتحسن لديهم بعض جوانب المرض. كما كشفت أن قلة التعرض لأشعة الشمس فترة الشباب قد تكون سببا في الإصابة بألزهايمر في مرحلة الشيخوخة، إذ تبدأ تدريجيا بتراكم بروتين أميلويد على شكل لويحات لزجة بالدماغ تسبب مشاكل في الإدراك وفقدان الذاكرة. وإليكِ نصائح لتعزيز هرمون السعادة ستغير حياتك.