اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٤ شباط ٢٠٢٥
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه القاطع لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، محذرًا ترامب من 'تصديق أكاذيب الصهاينة والعبث بأوضاع المنطقة'.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية على متن الطائرة خلال عودته من جولة آسيوية، عن خطة ترامب: 'لا يمكن قبول التهجير فذلك وحشية'.
وأردف الرئيس التركي مخاطبا واشنطن: 'تصديق أكاذيب الصهاينة والعبث بأوضاع المنطقة لن يؤدي سوى لمفاقمة جراحها وهذا طريق خاطئ'.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري حسابات خاطئة بشأن المنطقة، مؤكدًا ضرورة عدم تجاهل الحقائق التاريخية للمنطقة.
وأضاف: 'غزة وجع في قلوبنا وجرح بداخلنا ونعمل ما بوسعنا كي يندمل وعلينا ذلك، لكن العالم الإسلامي لم يقدم على خطوة مشتركة حتى الآن بهذا الصدد'.
وتابع: 'علينا أن نزيل نواقصنا في هذا الصدد، وأن نقوم بما يترتب علينا'، داعيًا إلى الإسراع بجهود إعادة الإعمار في غزة وسوريا.
ولفت إلى أن التصرف وكأن المعاناة غير موجودة في هذه المنطقة لن يكسب الولايات المتحدة أي شيء.
وشدد على أن تصديق ما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا تزال محاكمته مستمرة في بلاده، 'لن يؤدي سوى إلى إغراق المنطقة بالدماء'.
وأردف: 'رأينا ذلك بوضوح تام، وهذا لن يحقق السلام المنشود، بل على العكس من ذلك سيعمق الصراعات ويزيد من الدماء والدموع، وننتظر من ترامب أن يفي بوعده الذي أطلقه قبل الانتخابات واتخاذ خطوات تجلب السلام وليس الحرب مجددًا'.
وأكد أردوغان أن الوضع في قطاع غزة في مرحلة حساسة ومعقدة للغاية، ولفت إلى أن ما يشهده القطاع أثار ردود فعل كبيرة على صعيد القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وشدد على ضرورة أن يكون البحث عن حل عادل لهذه القضية دائما في المقدمة، وأن النهج العادل مهم للغاية بالنسبة لتركيا فيما يتعلق بحماية الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل.
وشدد أردوغان أن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة تتجاهل حقوق الشعب في غزة وفلسطين ولن تقبلها أي دولة إسلامية، مبينًا أن مثل هذا النهج لا يساهم في تحقيق السلام المستدام على المدى الطويل؛ بل على العكس من ذلك يؤجج الصراعات.
وقال: 'إن تضميد كل هذه الجروح ممكن من خلال قبول وجود دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967، ويجب بناء السلام الحقيقي فقط على أساس الاعتراف بحقوق الطرفين وضمان المساواة والعدالة. وسنكون شركاء في أي استراتيجية موجهة نحو السلام تبنى على هذا الأساس'.