تحويل منازل المواطنين إلى ثكنات..الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، استيلائها على منازل المواطنين في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، تزامنا مع استمرار عدوانها على المدينة ومخيميها لليوم 247 على التوالي.

وأفاد شهود عيان لمراسلة 'وفا'، بأن قوات الاحتلال حولت منطقة أبو صفية في الحي الشرقي لثكنة عسكرية بعد استيلائها على عدد من المنازل في الآونة الأخيرة وإجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح.

وأضاف شهود العيان، أن هذه المنازل تعود لعشرات المواطنين من عائلة أبو صفية، مشيرين أنهم حاولوا العودة اليوم لأخذ بعض مقتنياتهم منها ليتفاجأوا بقيام قوات الاحتلال بتكسير وتخريب محتوياتها ورميها من النوافذ خارج المنازل، في الوقت الذي تتمركز آلياتها في محيط المنطقة.

وعرف من بين أصحاب المنازل المستولى عليها عائلة وأبناء كل من: المرحوم إبراهيم أبو صفية، وعفيف أبو صفية وعقل أبو صفية، وعدنان أبو صفية، ومحمود أبو صفية، وخالد أبو صفية وطالب أبو صفية.

وبالتوازي، تواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، ومنع سكانهما من الدخول إليهما، في الوقت الذي تستولي على المنازل وتنشر قناصتها فيها، وتقوم بإطلاق النيران تجاه كل من يحاول الدخول أو من يتواجد في محيط المخيمين، فيما سمع اليوم صوت انفجار في مخيم نور شمس دون أن يتسنى معرفة تفاصيله بسبب الحصار المفروض.

وذكرت مراسلتنا، أن قوات الاحتلال تدفع على مدار الساعة بتعزيزات عسكرية من الآليات إلى المدينة من جهتها الغربية، التي تجوب الشوارع الرئيسية وتعيق حركة المواطنين والمركبات، وتسير عكس اتجاه السير.

وأدى العدوان المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة.

كما أسفر العدوان عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، أحدهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.