اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
رام الله-معا- منح سفير دولة فلسطين في غانا عبد الفتاح السطري نيابة عن الرئيس محمود عباس بحضور الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الكاتب النيجيري والي أوكوديران الأمين العام لاتحاد الكتاب الأفارقة الذي يضم ما يزيد على (٤٢) اتحاداً ورابطة للكتاب في إفريقيا، وسام الثقافة والعلوم والفنون ( مستوى الإبداع )،تقديراً لمساهماته الإبداعية والثقافية ودعمه للثقافة الفلسطينية وقضية فلسطين العادلة وتثبيتاً لحضورها على خارطة الإبداع الكوني .
وقد تم التكريم في مقر اتحاد كتاب غانابحضور نائب رئيس الاتحاد والهيئة الإدارية للاتحاد وجمهرة من الكتاب والإعلاميين .
وقد افتتح الكاتب المكرم أوكوديران الاحتفال بقوله:
أعبر عن سعادتي الغامرة بنيل هذا الوسام من فلسطين في هذه اللحظة التي تتعرض فيها غزة وفلسطين للإبادة الجماعية والأبارتهايد والمجاز اليومية والحصار على شعب فلسطين .وإنني أشكر الرئيس محمود عباس ، رئيس دولة فلسطين على منحي هذا الوسام الذي يعني لي الكثير خصوصاً أنه جاء من فلسطين.
وأضاف: ربطتنا علاقة وثيقة مع سفارة فلسطين في غانا والسفير السطري وبيننا تعاون مشترك في عديد الفعاليات ، والذي نشكره على مبادراته الدائمة .
كما نشكر الشاعر مراد السوداني والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الذين وقعنا معه اتفاقية تعاون العام 2022في جيبوتي ،على هامش (المؤتمر الدولي لجمعية البان أفريكان لمناسبة اليوم الدولي للكتاب الأفارقةالعامً2022).
نحن نرفض الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وما يحدث من قتل يومي في غزة وفي الضفة الغربية ، ونعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ونطالب بوقف الإبادة ورفع الحصار عن غزة والضفة الغربية ، فلسطين ليست وحدها معها كل أحرار العالم .
بدوره أكد السفير السطري على الدور الذي يلعبه اتحاد الكتاب الأفارقة برئاسة أوكوديران والنشاطات المشتركة تضامناً مع القضية الفلسطينية في إفريقيا والعالم ،في ظل ما تتعرض له غزة من إبادة جماعية وجرائم يومية وحصار غير مسبوق في التاريخ .
وقد أشار السطري إلى الأهوال التي تواجهها غزة من إبادة جماعية وتدمير ممنهج يقوم به الاحتلال يومياً ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة . وما تواجهه الضفة والقدس من حصار وحواجز واستيطان وتدمير للمخيمات .
وكد السطري: المقاومة الثقافية والدبلوماسية الثقافية المشتبكة مع رواية الاحتلال مطلوبة في ظل تنامي التضامن الدولي لأحرار العالم ونخبه ومثقفيه وفنانيه مع غزة وفلسطين . واتحاد الكتاب الأفارقة بمواقفه الأصيلة ووقوفه إلى جانب فلسطين وثقافتها وقضيتها ونقدر عالياً مواقف الكاتب الكبير أوكوديران أمين عام الاتحاد ودوره في إسناد القضية الفلسطينية في إفريقيا والعالم .
وشكر السطري الرئيس محمود عباس على التفاتته بهذا التكريم لقامة إبداعية بما تمثله من حضور إبداعي في عموم إفريقيا والعالم .
وفي تعقيبه على التكريم قال الشاعر مراد السوداني في كلمته:'باسم فلسطين الشهيدة والشاهدة نقف اليوم لتكريم كاتب ومبدع كبير الصديق والي أوكوديران بوسام الثقافة والعلوم والفنون ( مستوى الإبداع)، والذي يعتبر أرفع وسام ثقافي يمنحه الرئيس محمود عباس ، رئيس دولة فلسطين للمثقفين . نكرم قامة إبداعية وثقافية عالية ووازنة لها مساحتها ودورها الفاعل الإبداعي والنقابي في المشهد الثقافي في غانا و عموم إفريقيا . حيث قام الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينييين بتوقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد كتاب عموم إفريقيا(باوا) برئاسة الصديق أوكوديران العام 2022 في جيبوتي ، في إطار التعاون المشترك والتبادل الثقافي بين فلسطين وإفريقيا .
إننا نقدر عاليا سيرة ومسيرة الصديق الكاتب أوكوديران الإبداعية ودوره في تثبيت حضور فلسطين ثقافة وقضية عادلة في المشهد الثقافي في عموم إفريقيا والعالم '.
وأضاف:'أيها الأعزاء كتاباً وإعلاميين وأحراراً في زمن الصمت والتخاذل ، في ظل الإبادة الجماعية والثقافية في غزة الباسلة وهي تتعرض لإعادة إنتاج أبشع الجرائم والمجازر اليومية ، وما يتعرض له أهلنا من تجويع وتعطيش ومنع للدواء والماء في مخالفة لأبسط قواعد الشروط الإنسانية واغتيال أكثر من ١٠٠ مفكر وأكاديمي ورئيس جامعة واغتيال ما يزيد على ٢٠٠ من الصحفيين و ٤٦ كاتباً وفنانا ومسرحيا وتدمير المركز الثقافية والفنية والمكتبات والجامعات والمدارس والمشافي والمساجد والكنائس ، وفي لحظة استباحة الضفة الغربية وتهويد القدس وتغول الاستيطان وإعلان الاحتلال مشاريع الضم ونهب الأراضي الفلسطيني . في ظل كل ذلك نأتي اليوم لتقول فلسطين شكراًمن خلال هذا التكريم لمبدع كبير داعم للقضية الفلسطين وللثقافة الفلسطينية الراسخة التي تواجه زيف رواية الاحتلال.
الوقت في غزة وعموم فلسطين من دم ودمار وقتل ودمار في شطب لأهل غزة جغرافيا وتاريخاً وإنساناً.
محو كامل وتحويل غزة إلى صحراء موحشة . ولكن كل صوت حر في العالم ، والصديق أوكوديران واحد منهم ، يؤكد أن غزة وفلسطين ليست وحيدة . فكل حر في العالم لا يقبل أن يحدث ما يحدث من جرائم ومجازر ويبقى صامتاً .
وهذا التكريم يقول لمثقفي وكتاب وأدباء وشعب فلسطين أنكم ما زلتم تدافعون عن الحياة ضدالموت ، ومع الفرح ضد البشاعة والعتمة ، ومع الخير ضد الشر ومع الحق ضد باطل الاحتلال وزيفه وتزويره .إننا إذ نؤكد على موقف الصديق المبدع الكبير أوكديران اليوم نقول :موقفكم المشرف هو موقف أصيل لأصوات حرة ومعافى لا تقبل الظلم وترفض الاحتلال وممارساته ضد شعب أعزل . وهو موقف يعني لمثقفينا وكتابنا وشعبنا المظلوم الكثير . شعبنا الذي ترك وحيداً في مواجهة الإلغاء والحذف والمذبحة اليومية ، شعبنا الذي لم يرفع راية بيضاء منذ مائة عام ومازال يقوم الاحتلال ويرفض الاستسلام ويطالب بحقه على أرضه.
هذا الموقف الشجاع والأصيل ينضاف إلى النخب الشجاعة والحقيقة التي تدافع عن فلسطين وقضيتها العادلة كما تفعل العديد من نخب العالم وفواعله التي ترفض القبول بما يحدث وقد تجاوز حد الفهم والاستيعاب ، ونرى في انضمام اتحاد الكتاب الأفارقة لجبهة الثقافة العالمية من أجل فلسطين وجائزة فلسطين العالمية للشعر خطوة في تعزيز التضامن مع فلسطين وثقافتها المقاومة .'
وأكد السوداني:'فلسطين معها كل شريف وأصيل وحر وحقيقي في الكون لأن فلسطين ليست قضية سياسية فقط ، بل قضية جمالية وكونية بامتياز ، وفلسطين لا تدافع عن نفسها ،بل تدافع عن الحرية في العالم . والحرية في العالم تبقى ناقصة ما دام شعبنا الفلسطيني بلا حرية .إننا باسم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين نثمن عالياً الدور الذي يقوم به الصديق أوكوديران في الانحياز لمظلمة شعبنا . ونشكر الرئيس محمود عباس على هذا التكريم باسم دولة فلسطين لاسم كبير ورفيع في إفريقيا .كما نشكر الرئيس الغاني على كلمته الشجاعة في الأمم المتحدة في الدفاع عن فلسطين ورفض الإبادة الجماعية في غزة وكل فلسطين.إننا إذ نكرم الصديق الكاتب أوكوديران فإننا نكرم كل الكتّاب والأدباء في غانا وإفريقيا عموماً ، وهو تكريم لكل مبدع ومثقف حر يقف مع فلسطين وينحاز للضحية ضد الجلاد الاحتلالي ، وستبقى فلسطين وفية لكل من وقف معها وساندها في محنتها التي عمرها قرن من الزمان .كل كلمة لكاتب حر في العالم تعني الكثير لكتاب غزة الذين يقاومون بأقلامهم الإبادة وينتصر حبرهم على القذائف والدمار ، كتاب غزة الذين يجترحون إبداعهم المقاوم في ظل انعدام كل الشروط الإنسانية للعيش وأسباب الحياة ويصمدون ويبدعون .من يكتب يقاوم ومن يقاوم ينتصر وفلسطين تنتصر'.