اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصاره على مدينة غزة في محاولة لفرض السيطرة عليها ودفع سكانها للنزوح، فيما يشتد القصف على حي الزيتون الذي يضم الطائفة المسيحية.
ورغم التهديدات، أكد مسيحيو غزة تمسكهم بالبقاء في كنائسهم ومنازلهم، معلنين رفضهم أي خطط لتهجيرهم. وقالوا: “نحن أبناء الأرض، ولن نغادرها مهما كان الثمن”.
ومنذ بدء العدوان عام 2023، تعرّضت دور العبادة في القطاع لدمار واسع، إذ دمّر الاحتلال مئات المساجد وثلاث كنائس رئيسية، بينها كنيسة مار بورفيريوس التاريخية. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المباني السكنية المحيطة بتجمع الكنائس في البلدة القديمة، في محاولة لإجبار الأهالي على النزوح.
وفي بيان مشترك، أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس بقاء الكهنة والراهبات في كنيستي مار بورفيريوس والعائلة المقدسة لمواصلة رعاية من تبقى من الأهالي. واعتبر البيان أن نية (إسرائيل) السيطرة على مدينة غزة بمثابة “حكم بالإعدام على ذوي الإعاقة والمسنين”، مشددًا على ضرورة وقف الحرب وإنهاء استهداف المدنيين.
المسيحيون في غزة أكدوا أنهم يفضلون الموت في بيوتهم على أن يُجبروا على التهجير، في وقت يواصل فيه الاحتلال قصف الكنائس بشكل مباشر، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيها.
وبحسب المصادر الكنسية، فإن أكثر من 20 مسيحيًا فلسطينيًا ارتقوا منذ بداية العدوان، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يكفل حماية دور العبادة والمدنيين في أوقات الحرب.