اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
اتهم موشيه فوزيلوف، المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، كبار المسؤولين الأمنيين بمحاولة 'إعادة كتابة التاريخ' للتهرب من المسؤولية عن الإخفاقات الاستخباراتية التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وفي مقابلة مع صحيفة 'معاريف'، اليوم الأحد، أوضح فوزيلوف، الذي شغل منصب نائب رئيس قسم التحقيقات في الشاباك ويعمل حاليًا باحثًا أول في معهد 'مسغاف' للأمن القومي، أن بعض الشخصيات الأمنية السابقة تسوّق فرضيات قديمة تم دحضها منذ خمسين عامًا، بهدف صرف الانتباه عن الإهمال الفعلي.
وأشار إلى إعادة طرح فرضية إيلي زيرا، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية قبيل حرب أكتوبر 1973، والتي رفضتها لجنة أغرانات وقتها بشكل قاطع، واعتبر أن الجهات التي تروّج لها ليست باحثين مستقلين، بل مسؤولين سابقين يسعون لحماية أنفسهم من تحقيق محتمل في فشل منظومة الاستخبارات.
وأضاف فوزيلوف: 'في كل من 1973 و2023، تم تجاهل أهمية الاستخبارات البشرية (HUMINT) مقابل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا والخوارزميات، ما أدى إلى مفاجآت استراتيجية مدمرة'.
وحذر المسؤول السابق من حملات إعلامية، بمشاركة بعض الصحفيين، تهدف لتقويض مصداقية العميل المصري الراحل أشرف مروان، الذي حذّر إسرائيل من هجوم 1973، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الحملات ليس فهم الماضي، بل خلق غموض يمنع فتح تحقيق حقيقي في إخفاقات الشاباك قبل هجوم 7 أكتوبر.
وأوضح فوزيلوف: 'ما نشهده هو تحريف متعمد للحقائق. بدلًا من الاعتراف بالإهمال في تشغيل المصادر البشرية، يتم إعادة تدوير نظريات قديمة عبر وسائل إعلام متعاطفة، بهدف طمس المسؤولية'.
وختم بالقول: 'إذا تم تجاهل هذا التضليل، فإن إسرائيل ستكرر أخطاء الماضي. المطلوب تحقيق مستقل وشامل يعيد الاعتبار للاستخبارات البشرية ويكشف مكامن الفشل الحقيقي في منظومة الأمن القومي'.