لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع تطور العلم والتكنولوجيا، لا شك أن الكشف المبكر وطرق علاج سرطان الثدي تتطور باستمرار، مما يزيد فرص الشفاء وينقذ الأرواح.
وفي ظل التقدم السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الحيوية، ظهرت ابتكارات طبية جديدة تُحدث نقلة نوعية في أساليب التشخيص والعلاج، معتمدة على الدمج بين التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي للوصول إلى تشخيص أدق وأسرع.
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي والتحليل الطيفي مستقبل تشخيص سرطان الثدي
تعرفي إلى أحدث الابتكارات الطبية في علاج وتشخيص مرض سرطان الثدي وفق المكتبة الوطنية الأمريكية للطب (NLM):
الذكاء الاصطناعي وتحليل صور الأشعة
أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر تحليل صور الأشعة بدقة تتجاوز قدرات الأطباء أحيانا. تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي خوارزميات متقدمة لتمييز الأنماط الدقيقة في صور الماموغرام، مما يساعد في اكتشاف الأورام الصغيرة أو الحالات التي قد يغفلها الإنسان. وتعتمد خدمات الصحة الوطنية البريطانية (NHS) بالفعل هذه التقنية لتحسين دقة التشخيص وتقليل حالات الخطأ.
الفحص الدموي باستخدام التحليل الطيفي
يُعد ابتكار Raman Spectroscopy من أبرز التطورات الحديثة، حيث يُستخدم التحليل الطيفي لرصد البصمات الجزيئية في عينات الدم، والتي تعكس استجابة الجسم لوجود خلايا سرطانية حتى في مراحلها المبكرة جدًا.
وتساعد هذه التقنية في اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة 1A بدقة تصل أحيانًا إلى 100%، مما يتيح التدخل العلاجي المبكر قبل ظهور أي أعراض أو مؤشرات على الصور الشعاعية.
الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتحليل الطيفي
هذه المقاربة المزدوجة هي خطوة ثورية في تشخيص سرطان الثدي، حيث تُحلَّل بيانات التحليل الطيفي باستخدام خوارزميات تعلم آلي متقدمة.
وتمكّن هذه التقنية الذكاء الاصطناعي من التعرّف على الأنماط الجزيئية الدقيقة التي تدل على وجود السرطان، سواء في خلايا الورم أو في استجابة جهاز المناعة للمرض.
وقد أظهرت هذه الطريقة قدرة ودقة تتراوح بين 90% و100%، مما يجعلها أداة واعدة للكشف المبكر قبل ظهور الأورام في الأشعة أو الخزعات التقليدية.
التوسع نحو أنواع السرطان الأخرى
يعمل الباحثون حاليًا على توسيع نطاق هذه التقنية لتشمل السرطانات الأربعة الكبرى: الرئة، القولون، البروستاتا، والثدي. والهدف هو بناء نظام فحص شامل يعتمد على الدم فقط، قادر على كشف السرطان في مراحله المبكرة لأي عضو.
إذا تم تأكيد فعالية هذا النهج في تجارب واسعة النطاق، فإنه سيشكل تحولًا جذريًا في الطب الوقائي ويساهم في تقليل معدلات الوفاة على مستوى العالم.
تمثل الابتكارات السابقة قفزة حقيقية نحو تشخيص أسرع وأدق لسرطان الثدي. فالجمع بين الذكاء الاصطناعي والتحليل الجزيئي يفتح آفاقًا جديدة لعصرٍ يكتشف فيه السرطان قبل أن يظهر، مما يمنح المرضى فرصة أكبر للشفاء وحياة أطول.