لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
تثير تمارين البلانك أو 'التمارين الثابتة' رعشة عضلية لدى كثيرين، حتى لدى الأشخاص المعتادين على التدريب المنتظم. ورغم أن الإحساس بالاهتزاز قد يبدو مقلقاً، إلا أنه في الحقيقة علامة إيجابية تدل على أن الجسم يعمل بكفاءة عالية ويستجيب للجهد المبذول.
استجابة طبيعية للجهاز العصبي
يحدث الارتجاف أثناء تمرين البلانك نتيجة تفاعل طبيعي بين العضلات والجهاز العصبي. فحين يُطلب من الجسم الثبات في وضعية تتطلّب مجهوداً عميقاً ومتواصلاً، يبدأ الجهاز العصبي في تعبئة موارد إضافية للمحافظة على التوازن. هذا يعني أن عضلات أخرى غير تلك المستهدفة مباشرة، مثل عضلات الظهر والكتفين، تُستدعى تلقائياً لدعم الثبات. هذه العملية العصبية العضلية تؤدي إلى ما يشبه الاهتزاز الناتج عن التنسيق المستمر بين المجموعات العضلية.
علامة على تعب العضلات لا على ضعفها
مع استمرار التمرين، تبدأ العضلات بالوصول إلى مرحلة من الإجهاد الطبيعي، ما يؤدي إلى تضاعف الاهتزازات. هذا لا يعني بالضرورة ضعفاً في القوة، بل يشير إلى أن العضلات تعمل بعمق وتصل إلى حدودها القصوى، وهي المرحلة التي يتحقق عندها التقدّم الفعلي. في تلك اللحظة، يتعلم الجسم كيف يتكيّف مع الجهد، فتزداد القدرة على التحمّل تدريجياً.
كلما تمرّنت أكثر قلّت الرعشة
يرتبط ظهور الارتجاف أيضاً بقلّة الاعتياد على التمرين. فكلما كانت ممارسة البلانك غير منتظمة، كان الجهاز العصبي أقل استعداداً للتعامل مع الجهد، ما يضاعف الارتجاف. في المقابل، الممارسة المنتظمة تجعل الجسم أكثر كفاءة في توزيع الجهد بين العضلات، فيقلّ الاهتزاز ويظهر متأخراً مع الوقت، ليصبح مؤشراً على مستوى الصعوبة والتطور في الأداء.
كيف تتعامل مع الارتجاف أثناء البلانك؟
لا داعي للتوقّف فور الشعور بالارتجاف. المهم هو الإصغاء للجسم دون مبالغة: يمكن التخفيف قليلاً من الوضعية، أخذ نفس عميق أو شرب القليل من الماء. هذه الاستراحة القصيرة تساعد على استعادة التوازن العضلي. ومع مرور الوقت، يُمكن اعتبار الارتجاف وسيلة لقياس التحسن، فكلما طال الوقت قبل ظهوره، دلّ ذلك على قوة أكبر واستقرار أفضل في الجذع والعضلات العميقة.