اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، من قرية المغير شمال شرق رام الله، بعد أربعة أيام من الاقتحام والحصار المشدد الذي فرضته على القرية، تخللته حملة اعتقالات ومداهمات وتخريب وسرقة الممتلكات، واقتلاع نحو 10 آلاف شجرة، وشق طريق استيطاني.
وجاء اقتحام القرية بعد ادعاء مستوطنين من بؤرة استيطانية مقامة على أراضي القرية إصابة أحدهم بجروح، تبعها حملة شرسة وغير مسبوقة بحق أهالي القرية.
وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير، مرزوق أبو نعيم، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحام 14 مواطناً من القرية، بينهم رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا، فيما أقدمت على تخريب منازل الأهالي وسرقة نحو 20 ألف شيكل (5900 دولار)، إضافة إلى تكسير 15 مركبة بعد مصادرتها ونقلها إلى منطقة سهل المغير.
وأوضح أبو نعيم في حديث للعربي الجديد، أن الحصار الذي فُرض على القرية طوال أربعة أيام كان محكماً، إذ مُنع المواطنون من الدخول أو الخروج، وأُغلقت المحال التجارية والصيدلية والمخبز الوحيدين، ما فاقم من معاناة الأهالي، كما تسبب ذلك بمعاناة المرضى والنساء الحوامل اللواتي اضطررن للسير على الأقدام للخروج من القرية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتلعت نحو 10 آلاف شجرة زيتون في عدة مناطق من سهل المغير، بينما تمكّن الأهالي من إعادة زراعة عشرات الأشجار في المناطق القريبة من منازلهم فقط، في حين لم يتمكن الأهالي من الوصول إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية.
كما استولت قوات الاحتلال على 296 دونماً من أراضي القرية. وأكد أن جرافات المستوطنين واصلت صباح اليوم، شق طريق استيطاني جديد يطوق القرية ويضيّق الخناق عليها، في خطوة وصفها الأهالي بمحاولة لدفعهم نحو التهجير خدمة للمخططات الاستيطانية.