اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
عزّز الجيش المصري وجوده على الحدود الشرقية خشية من تداعيات إنسانية وعسكرية واسعة، تحسبا من احتمال توسع العمليات الإسرائيلية باتجاه مدينة غزة وشمالها، بحسب ما أفادت صحيفة 'العربي الجديد'، اليوم الأحد.
وترجّح الأجهزة السيادية في القاهرة أن يدفع أي اجتياح بري جديد نحو مليون فلسطيني للنزوح من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، ما قد يفتح الباب أمام محاولات إسرائيلية لدفع هؤلاء المدنيين باتجاه الحدود المصرية.
وأوضح مصدر مصري مطلع أن القاهرة تنظر إلى هذا السيناريو باعتباره تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، إذ قد يعني نقل عبء إنساني وأمني ضخم إلى سيناء وتحويل الأزمة إلى الداخل المصري.
وتخشى القاهرة من أن تستغل إسرائيل حالة الحرب لترسيخ سياسة 'الترانسفير' (التهجير القسري)، بحيث يصبح جنوب القطاع محطة مؤقتة قبل محاولة دفع المدنيين نحو معبر رفح.
وأشار المصدر إلى أن الجيش المصري كثف انتشاره على الحدود خلال الأيام الماضية لمنع أي اختراق أو عبور جماعي، وللتأكيد على رفض مصر القاطع لأي حلول على حساب أراضيها أو سيادتها.
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير محمد حجازي، إن ضغوط الأطراف اليمينية في إسرائيل لا تقتصر على التمهيد للغزو، بل تمتد إلى إعادة إحياء مشاريع الاستيطان المتوقفة، ما يزيد من حالة التوتر الإقليمي.
وأضاف أن الوقت قد حان لتحرك دولي صارم، سواء عبر مجلس الأمن أو بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، خاصة بعد تأكيد محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة أن سياسات الاحتلال تمثل شكلاً من أشكال التمييز العنصري.
وشدد حجازي على أن مصر ستظل 'حائط الصد' أمام أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرا أن القاهرة لم تتقاعس يوما في ملف المساعدات الإنسانية.