×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٨ حزيران ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٨ حزيران ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» وكـالـة مـعـا الاخـبـارية»

كي نفهم موقف الحكام العرب ويفهمونا؟

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١٨ حزيران ٢٠٢٥ - ١٣:٤٤

كي نفهم موقف الحكام العرب ويفهمونا؟

كي نفهم موقف الحكام العرب ويفهمونا؟

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية


نشر بتاريخ:  ١٨ حزيران ٢٠٢٥ 

الكاتب:

حازم القواسمي

ليس دفاعاً عن أي حاكم عربي، لكن لو كنت مكان أي حاكم عربي، ماذا سيكون موقفك من إسرائيل والولايات المتحدة؟ علما أن مواقف الدول العربية متفاوتة باتجاههم. وأسهل شيء أن تعلن موقفك المعادي للصهيونية والاستعمار الغربي.

لكن لماذا يوجد من الحكام والدول العربية التي تؤيد العلاقة مع إسرائيل والتطبيع معها. بل هناك من هو مضطر لحماية إسرائيل وحدودها البرّية والجوية لأنه سيخسر حكمه والاستقرار في بلاده إذا عاداها ولأن إسرائيل ومن خلفها أمريكا لن تسمح ببقاء نظامه يوماً واحدا. والسؤال هنا: لماذا يعادي هذا الحاكم العربي إسرائيل وأمريكا ويعرّض بلاده وحكمه للخطر في حين أنه لا يثق بالأنظمة العربية الأخرى، ولا يوجد من العرب والمسلمين من يسانده. بل هناك أنظمة عربية قاتلت مع إسرائيل وأمريكا ضد دول عربية شقيقة مثل العراق وليبيا وغيرها. فالخيانة موثقة لدى العرب منذ عشرات السنين، والحقيقة أن الثقة بين معظم الأنظمة العربية شبه معدومة. وما تتحدث به الدول على الإعلام، مخالف تماما لمواقفها الحقيقية التي تطبقها على الأرض.

إنّ معظم الحكام العرب لا يجرؤون على الحديث مع شعوبهم بصراحة. والحكام العرب مثل باقي الناس العاديين يقفون مع القوي ولا يوجد مكان في هذا العالم للمبادىء والقيم والشهامة والنخوة فقد ماتت العروبة والاسلاموية ولم يتبق من العرب إلا الجامعة العربية ولم يتبق من التضامن الإسلامي إلا الشعارات وخطابات الجمعة المملة. الحقيقة الساطعة هي أنّ العالم مع القوي، وكذلك الحكام العرب، والناس في حياتها اليومية مع القوي. لا يوجد مكان للضعيف في هذا العالم، بغض النظر عن قوميته أو دينه أو مكانه.

المشكلة أننا تربينا منذ طفولتنا أن العربي أخو العربي، والمسلم أخو المسلم، ينتصر له، ويقف معه، ويدافع عنه في وقت الشدة. هكذا ديننا الإسلامي يقول: 'المسلم أخو المسلم'. كما أننا تربينا أيضاً على مبدأ الإنسانية، وأننا جميعاً إخوة ولا نقبل الظلم على أحد بغض النظر عن دينه. لكن أنظروا إلى غزة اليوم. والجميع ساكت على جريمة إبادتها. بينما يصرّح الحكام العرب بعض التصريحات الواهنة، لكنهم لا يجرؤون على تحريك جيوشهم أو اتخاذ خطوات جدّية من شأنها وقف الإبادة المستمرة في كل دقيقة وكل لحظة. لا أحد من الحكام العرب والمسلمين قادر أن يفعل شيء، حتى لو أراد ذلك. والحكام العرب إما عاجزين، أو صامتين متفرجين، أو متآمرين، ومنهم من يحاول أن يفعل قدر استطاعته ولم ينجح بشيء.

غريب كيف استطاع الصهاينة تدجين العرب والمسلمين وتطويعهم لطاعة أمرهم وعدم عصيان تعليماتهم. غريب كيف نجح الصهاينة والأمريكان بكسب الحكام العرب والمسلمين بشكل مذهل. غريب كيف نجحوا في إعاقة إقامة أي ديمقراطية في العالم العربي. ولا دولة واحدة. لذا علينا أن نعترف أنهم نجحوا وأننا أخفقنا خلال المائة عام الماضية في إقامة الحكم الذي نريد في عالمنا العربي. وقسّمونا وحكمونا عن قرب وعن بعد. احتلال واستعمار بشع، وما زلنا اليوم غير مستقلين في ادارتنا لدولنا ولشعوبنا ومصادرنا وثرواتنا وأرضنا وسماؤنا وبحرنا.

أليس من حقّنا أن نحلم بالحرية والاستقلال، أم كما يقول البعض أنّ قارة كبرى مثل أوروبا وغيرها ليست تماما حرة ومستقلة وتتحكم بها الولايات المتحدة كما تتحكم بغيرها. بالفعل، قد لا نستطيع التحرر التام والاستقلالية الكلية عن القوى العظمى المتنفذة في العالم، لكن من حقنّا على الأقل أن ينعم المواطن العربي بأبسط مقومات الحياة والعدالة الاجتماعية، بما فيها قوته اليومي من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وعمل لائق، وحرية الحركة وحرية التعبير وحريته في اختيار قادته بانتخابات نزيهة وشفافة. ربما نطمح يوماً ما أن نكون مثل المواطن الأوروبي الذي يعيش حياة حرة وكريمة، وهذا حلم معظم شباب العرب والمسلمين ولهذا يهاجر من يتمكن إلى أوروبا والغرب لانهم يفتقدون أبسط مقومات الحياة والحريات والحقوق السياسية. ومن حقنا أن نسير في ذلك الدرب ونبدأ مشوار الألف ميل باتجاه الحرية والعيش الكريم.

يشاهد الحكام العرب اليوم ماذا حصل لأشقاءهم الحكام والدول الذين عادوا أمريكا وإسرائيل. فالحاكم العربي ينظر ماذا حصل لغزة، ولبنان، وسوريا، والعراق، وليبيا، والسودان، واليوم يدمرون ايران ويغتالون قياداتها وعلماؤها. هو درس تعلمه الحاكم العربي جيداً منذ شبابه: ألا يعبث مع إسرائيل وأمريكا لانه سيكون الخسران. لهذا لا تتوقعوا بعد كل ما صار أن يُقدم حاكم عربي جديد على اللعب مع إسرائيل وأمريكا، بل سيكون الحاكم المطيع من أجل مصلحته ومصلحة شعبه وبلاده. على الأقل من أجل مصلحته الشخصية ومصلحة عائلته، إن لم يكترث بمصلحة شعبه وبلاده.

علينا أن نتحدث بصراحة مع حكامنا العرب والمسلمين، بعيداً عن المزاودات والعنتريات والشعارات والخطابات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وربما أيضاً بعيداً عن سياسة التخوين والاتهام بالعمالة للغرب. ربما واجب على المؤسسات البحثية والإعلامية والمجتمع المدني فتح صفحة جديدة تناقش فيه مع الطبقة الحاكمة بصراحة تامة السياسة وموزاين القوى والدروس المستفادة. الجميع يعلم أن إسرائيل وأمريكا لا تكترث لشعوب المنطقة ولا لحكامها. وهي تنظر لمصلحتها أولا وأخيراً، ولا بأس بتحقيق مصالح الآخرين فقط إن لم تتعارض مع مصالحها. لهذا لن يحرث الأرض إلا عجولها، والعرب يدخلون الآن مرحلة جديدة تختلف كليا عن المراحل السابقة. ومن المهم أن يكون لهم مكان في هذا العالم يتم بناؤه تدريجيا بالعلم والمعرفة والحوار والتفاهم، بعيداً عن سياسة الإقصاء والتخوين والعمالة وكيل الاتهامات لكل من يخالف الآخر. فقد ولّى عصر الانقلابات العسكرية بلا رجعة، ولا يوجد غير الحوار بديلا. فلنبدأ اليوم ولو متأخرين أفضل ألا نبدأ أبدا. علينا أن نعيد هيكلة العلاقة مع الطبقة الحاكمة ونعمل على نجاحات متواضعة وبسيطة كي يتم البناء عليها. فلن نحقق المعجزات في ليلة وضحاها. وعلينا أن نستوعب حكامنا وعلى حكامنا أن يستوعبونا. وعلينا أن نعمل سوياً من أجل نهضة البلاد وتحرير العباد.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

أردوغان: نتنياهو تجاوز منذ زمن طويل هتلر بجرائم الإبادة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
3

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2057 days old | 302,947 Palestine News Articles | 7,172 Articles in Jun 2025 | 212 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 7 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل