اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -يُعد تناول الأدوية جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، سواءً لعلاج أمراض بسيطة كالحمى والسعال أو أمراض مزمنة كأمراض القلبوالسكري، وبينما يبتلع البعض الأقراص مع كوب من الماء، يتناولها آخرون جافة ظانين أن ذلك لا يُحدث فرقًا، ومع ذلك، فإن عدم شرب الماء قد يؤثر على فعالية الدواء، وقد يُهيج الجهاز الهضمي، وفقًا لتقرير موقع 'تايمز أوف انديا'.
فالماء ضروريٌ لمساعدة الأقراص على الذوبان بشكل صحيح وامتصاصها بكفاءة في الجسم، وبدون كمية كافية من السوائل، قد تعلق الأدوية في الحلق أو المريء، مُسببة انزعاجًا أو تلفًا، إن معرفة كمية الماء المناسبة للشرب وأفضل طريقة لتناول الأدوية يُمكن أن يُجنبك المضاعفات، ويُحسن الامتصاص، ويُعززصحة الجهاز الهضميبشكل عام.
أهمية شرب الماء مع الأدوية
شرب الماء مع الأدوية ضروري لعدة أسباب:
أولًا، يضمن الماء وصول الأقراص إلى المعدة بأمان دون أن تعلق في الحلق.
ثانيًا، يُساعد الدواء على الذوبان بسرعة، مما يسمح للجسم بامتصاصه بفعالية، خاصة أن بعض الأدوية مصممة للذوبان بمعدل محدد، وقد يُعيق عدم شرب الماء هذه العملية، مما يُقلل من فعاليتها.
وبعض الأدوية، إذا تم تناولها بدون ماء، قدتُهيج المريءأوبطانة المعدة، مما يزيد من خطر الشعور بعدم الراحة أو حرقة المعدة أو القرحة.
لذلك فإن تناول الأدوية مع كمية كافية من الماء ليس مجرد اقتراح، بل هو خطوة ضرورية للعلاج الآمن والفعال.
كمية الماء التي يجب شربها مع الأدوية
تعتمد كمية الماء اللازمة على حجم ونوع حبة الدواء الذى تتناوله، حيث تتطلب الأقراص أو الكبسولات الأكبر حجمًا كمية أكبر من الماء لضمان مرورها بسلاسة إلى المعدة، ويُنصح عمومًا بشرب كوب كامل من الماء على الأقل، حوالي 200-250 مل، مع كل حبة، وبالنسبة للأدوية التي تتطلب مفعولًا ممتدًا أو المغلفة لتذوب ببطء، فإن شرب كمية كافية من الماء يساعد في الحفاظ على نمط إطلاقها المطلوب وفعاليتها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الحبوب مع الماء يمكن أن يقلل من تهيج الحلق، ويمنع التصاقها، خاصةً بالنسبة لكبار السن أو من يعانون من حساسية المريء، ويمكن لاستشارة الطبيب أن يقدم إرشادات خاصة ببعض الأدوية، وخاصةً لمن يعانون منصعوبات في البلعأومشكلات هضمية أخرى، كما أن الترطيب المناسب أثناء تناول الدواء يدعم الهضم والامتصاص بشكل عام.
وقد بحثت دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة (NIH) تأثير شرب الماء على بلع الأدوية، وأشارت إلى أن شرب أقل من 60 مل من الماء أو بلع الدواء باللعاب وحده قد يؤدي إلى بقاء الدواء لفترة طويلة في المريء، مما قد يسبب تهيجًا وانزعاجًا، وأكدت الدراسة على أهمية شرب كمية كافية من الماء لتسهيل مرور الأدوية بسلاسة وذوبانها بشكل صحيح.
مخاطر تناول الحبوب بدون ماء كافى
تناول حبوب الدواء بدون ماء قد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات، فالحبوب التي تبقى في المريء قد تسبب تهيجًا أو حتى تآكلات طفيفة في بطانة المريء، وبعض الأدوية، وخاصةًمسكنات الألمأو المضادات الحيوية، حمضية وقد تزيد من خطر الإصابة بالقرحة إذا بقيت في الحلق أو المعدة، كما أن عدم شرب الماء قد يبطئ ذوبان الحبة، مما يقلل من امتصاصها ويؤخر مفعولها، كما أن قلة شرب الماء أثناء تناول الدواء قد تزيد من تفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ والغثيان وعسر الهضم، بالإضافة إلى ذلك، فإن شرب كمية كافية من الماء يدعم وظائف الكلى، ويساعد في نقل الدواء عبر الجهاز الهضمي بكفاءة، ويقلل من خطر السمية أو التفاعلات الدوائية.
ويساعد شرب الكمية المناسبة من الماء على منع هذه المشكلات ويضمن فعالية الدواء، ولعل أفضل الممارسات عند تناول الأدوية لتحقيق أقصى قدر من السلامة والفعالية للأدوية.. ما يلى:
استخدم الماء الدافئ: يساعد الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة على إذابة الحبوب بشكل أكثر كفاءة من الماء البارد.
تجنب الاستلقاء فورًا: انتظر 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الدواء قبل الاستلقاء لمنع الارتجاع أو التهيج في المريء.
توقيت تناول الطعام: إذا كان من المقرر تناول الدواء على معدة فارغة، فافعل ذلك قبل نصف ساعة على الأقل من تناول الطعام، أما إذا كان من المقرر تناوله بعد الطعام، فانتظر نصف ساعة على الأقل بعد الوجبة لضمان امتصاصه بشكل مثالي.
تجنب الحليب والعصير: قد تؤثر مشروبات مثل الحليب وعصائر الفاكهة على ذوبان وامتصاص بعض الأدوية، لذلك التزم بشرب الماء العادي ما لم يُنصح بخلاف ذلك.
إن اتباع هذه الممارسات يضمن امتصاص الأدوية بشكل صحيح، ويقلل من الآثار الجانبية، ويساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، فشرب الماء مع الأقراص ليس مجرد خطوة روتينية، بل هو جزء أساسي من الاستخدام الآمن للأدوية.