اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة إن رد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتّسم بـ'المسؤولية الوطنية والبراغماتية السياسية'، مشيراً إلى أن الحركة وضعت في مقدمة أولوياتها وقف العدوان والإبادة الجماعية والتهجير القسري في غزة، ووقف معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عامين.
وأوضح الزبدة، في تصريح لوكالة (شهاب) للأنباء، أن حماس أبدت استعداداً لتقديم تنازلات كبيرة لتحقيق هذا الهدف، أبرزها الموافقة على صفقة تبادل شاملة تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والجثامين، والتنازل عن الحكم في غزة لصالح هيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، وذلك انطلاقاً من رؤية وطنية تهدف لإنهاء العدوان وليس لتكريس أي وصاية دولية أو استمرار الاحتلال.
وأكد الزبدة أن ما ورد في بيان الحركة بشأن أن مستقبل غزة يتطلب توافقاً فلسطينياً شاملاً، يعكس حرصها على وحدة الجغرافيا الفلسطينية وعدم فصل غزة عن الضفة والقدس، وسعيها لاستعادة الوحدة السياسية الفلسطينية عبر شراكة وطنية تشمل جميع الفصائل.
وأضاف أن قيام ترامب بإعادة نشر بيان الحركة على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبته حكومة الاحتلال بوقف القصف على غزة، يؤكد نجاح حماس في إعادة رمي كرة اللهب باتجاه نتنياهو، وكشف محاولاته التهرب من قرار وقف الحرب وتحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية الإبادة المتواصلة.
وتوقع الزبدة أن يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إطالة أمد العدوان ووضع مزيد من العراقيل أمام أي حل قد يوقف الإبادة، مشيراً إلى أن ذلك بدا واضحاً من خلال التصعيد الجوي والمدفعي العنيف الذي استهدف الأحياء المدنية في غزة بعد نشر بيان حماس الذي أشار بوضوح إلى موافقتها على صفقة التبادل.