اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
رام الله- تقرير معا- في زمن يشهد تحولًا جذريًا في أساليب التعليم الطبي حول العالم، تبرز كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية كقصة نجاح رائدة، حيث جمعت بين التعليم الأكاديمي التقليدي وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لتصبح أول كلية طب في فلسطين تُدخل التعليم الافتراضي والمحاكاة ضمن مناهجها، وتضع الطلبة في بيئة تعليمية تحاكي الواقع الطبي العالمي منذ سنواتهم الدراسية الأولى.
التعليم الرقمي والافتراضي نقلة نوعية في تعلم الطب
أوضح عميد كلية الطب البشري، البروفيسور مالك الزبن، في حديث لمعا أن الكلية أحدثت نقلة نوعية في طريقة دراسة الطب، حيث وفرت منصات تعليمية رقمية متقدمة مثل Amboss وLecturio، تتيح للطلبة الوصول السريع للمعلومة من أي مكان، إلى جانب خطط لتحديث المحتوى التعليمي يوميًا بما يواكب التوسع المتسارع في المعرفة الطبية.
التدريب السريري المبكر والمحاكاة
وأشار الزبن إلى أن الكلية اعتمدت نهج التدريب السريري المبكر، حيث يبدأ الطالب بالتطبيق العملي منذ السنة الثانية بدلًا من الانتظار حتى السنة الرابعة كما هو معتاد في كثير من كليات الطب، موضحا أن الطلبة يتلقون في هذه المرحلة تدريبات مكثفة داخل مختبرات المحاكاة باستخدام أجهزة متطورة ودمى طبية، مما يمكّنهم من اكتساب المهارات الأساسية قبل التعامل المباشر مع المرضى.
كما أضاف أن التعليم الافتراضي في الكلية يتيح للطلبة دراسة عشرات الحالات المرضية النادرة التي قد لا تتوفر حتى في بيئات المستشفيات الواقعية.
فرص التبادل الطلابي والخبرة العالمية
وبيّن الزبن أن الكلية تولي اهتمامًا كبيرًا للانفتاح الدولي، حيث يشارك الطلبة في السنة الثالثة في مدارس صيفية ببريطانيا تركز على التدريب في البحث العلمي، وتنمية المهارات، وبناء الشبكات الأكاديمية.
وأضاف أن الطلبة يسافرون مجددًا في السنوات اللاحقة ضمن برامج تدريبية، بعضها يتم في مستشفيات فلسطينية وأخرى في مستشفيات بريطانية مرموقة مثل مستشفى الجامعة في كارديف، الذي يضم أكثر من 1200 سرير ويغطي مختلف التخصصات الطبية.
الاعتماد الدولي: بوابة نحو العالم
وأكد الزبن اعتزاز الكلية بحصولها على الاعتماد الدولي، موضحًا أن هذا الإنجاز يعكس مطابقة برامج الكلية لأعلى المعايير العالمية، ويفتح أمام الخريجين آفاقًا واسعة لاستكمال تخصصاتهم والعمل في مختلف دول العالم، إلى جانب تعزيز ثقة المجتمع بمخرجات الكلية.
دعم الطلبة المتميزين
واختتم الزبن بالإشارة إلى أن الكلية تولي الطلبة المتميزين اهتمامًا خاصًا، من خلال توفير برامج متقدمة للتدريب، وإشراكهم في أبحاث علمية متطورة، ومنحهم فرصًا للمشاركة في مؤتمرات وفعاليات طبية دولية، بما يعزز حضورهم العلمي ويجعلهم سفراء متميزين للجامعة على المستوى العالم.
لتفاصيل أكثر في المقابلة التالية: