اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، أن الوضع في غزة اليوم بات أسوأ من المرحلة التي وُصفت سابقًا بالجحيم، ونحن بعيدون كل البعد، عن توفير الكميات اللازمة لإطعام سكان قطاع غزة.
وانتقد إيدي الحديث عن المساعدات التي زعم الاحتلال السماح بها أمس، وقال: 'مجرد قطرة في محيط، وما يتم تقديمه لا يقترب مما هو مطلوب، ومسألة الإنزالات الجوية مكلفة ومعقدة للغاية، ولا يمكن لطائرة شحن كبيرة توفير ما تحمله شاحنة ضخمة من حمولة.
وأضاف، 'ليس لدينا تقريبا كلمات لوصف مدى فظاعة الوضع في غزة الآن، يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا'.
وشدد على أن 'مطلبنا هو أن تنتهي هذه الحرب، لا نريد مجرد فترات توقف مؤقتة ومحلية، بل نطالب بوقف لإطلاق النار'.
وانتقد ما سماه بعض الباحثين النرويجيين بـ'التدخل الإنساني'، وقال: 'هذا غير واقعي طالما أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض في مجلس الأمن'.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن معظم المساعدات التي دخلت مؤخرًا، وعددها 73 شاحنة فقط خلال يومين، قد تعرّضت للنهب والسرقة تحت أنظار جيش الاحتلال وطائراته المسيّرة.
وحذر المكتب الحكومي، في بيان، مساء اليوم الأحد، من تفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستوى مأساوي، حيث يعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.1 مليون طفل، من مجاعة شديدة تتوسع بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى المجاعة أودت بحياة 133 شخصاً حتى نهاية يوليو، من بينهم 87 طفلاً.
وأوضح البيان أن الإنزالات الجوية التي رُوّج لها إعلاميًا لا تفي بالحاجة، ولم تعادل سوى شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت حمولتها في مناطق قتالية حمراء يصعب على المدنيين الوصول إليها.
وأشار المكتب الحكوميّ، إلى أن الاحتلال يتعمد منع وصول المساعدات إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة 'هندسة الفوضى والتجويع'.
وأضاف، 'شهدنا 3 عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء (وفق خرائط الاحتلال) يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية'.
ووصف المكتب الإعلامي ما يجري بـ'المسرحية الدولية الهزلية'، معتبرًا أن الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة فقدت الحد الأدنى من المصداقية.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها 'إسرائيل'، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل 'إسرائيل' إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن 'إسرائيل' حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.