اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ أب ٢٠٢٥
أدان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بـ'إسرائيل الكبرى'، معتبرين أنها تمثل استهانة خطيرة بالقانون الدولي، وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد البيان المشترك الصادر عن الاجتماع رفض هذه التصريحات التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المادة الثانية الفقرة الرابعة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها.
وشدَّد الوزراء على التزام الدول العربية والإسلامية بسياسات تعزز السلام والاستقرار والتنمية، ورفض أي أوهام للسيطرة بالقوة.
وأدان الوزراء موافقة وزير المالية الإسرائيلي' المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة 'E1' وتصريحاته العنصرية الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية.
واعتبروا أن ما يحدث يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداء على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وحذَّر البيان من خطورة النوايا الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية واستمرار التوسع الاستيطاني، إضافة إلى محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية، وعمليات التهجير والتدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين، وهو ما يقوّض فرص تحقيق السلام ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وجدّد الوزراء رفضهم المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني، ودعوا المجتمع الدولي، خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى الضغط على 'إسرائيل' لوقف عدوانها على غزة ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمه، بما في ذلك انهيار المنظومة الصحية والإغاثية في القطاع.
كما شدَّد البيان على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعوا لتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم فيه كما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة 'i24' العبرية إنه 'مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى'، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه 'في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي'.
وتشمل 'إسرائيل الكبرى' بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الأردن ولبنان وأجزاء من سوريا ومصر والعراق والسعودية والكويت، حيث يروج معهد 'التوراة والأرض' الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني لمزاعم أن حدود إسرائيل التاريخية، وفق مزاعمه، تمتد من نهر الفرات إلى نهر النيل.
ووفق 'تايمز أوف إسرائيل'، استخدمت عبارة 'إسرائيل الكبرى' بعد حرب 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت ترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.