اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذّر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من أن فشل التوصل إلى اتفاق مع حركة 'حماس' سيقود إلى 'عواقب وخيمة للغاية' على (إسرائيل)، معتبرًا أنها ستكون 'الخاسر الأكبر' في حال استمرار الحرب.
وفي مقال تحليلي نُشر اليوم على موقع صحيفة 'معاريف'، رأى بريك أن استمرار العمليات العسكرية دون تحقيق نتائج حاسمة يُثبت أن 'حماس لم تُهزم، ولن تُهزم بهذه الطريقة'، محذرًا من أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا، وأن المزيد من الجنود سيُقتلون أو يُصابون.
وقال بريك: 'بعد عامين من القتال، لم يتحقق أي هدف من أهداف الحرب'، مشيرًا إلى أن الأرقام الرسمية حول تدمير الأنفاق وقتلى عناصر حماس 'مبالغ فيها'، إذ لم يُدمّر سوى أقل من 20% من شبكة الأنفاق، وعدد قتلى الحركة أقل بكثير مما يُعلن.
وأوضح أن حماس رفضت خطة ترامب بصيغتها الحالية، لكنها أبدت استعدادًا للتفاوض بدافع من ثقتها المتزايدة بقدراتها العسكرية وشبكة أنفاقها، وإدراكها لما وصفه بـ 'ضعف التصريحات السياسية والعسكرية الإسرائيلية'.
وأكد بريك أن الحركة ترفض ثلاثة بنود أساسية في الخطة: نزع سلاحها وتسليمه، نشر قوة دولية في قطاع غزة، وتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة.
وحذّر من أن تصلب الموقف الإسرائيلي في المفاوضات سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب، مؤكدًا أن حماس ستستفيد استراتيجيًا من فشل الاتفاق عبر تعميق عزلة (إسرائيل) إقليميًا ودوليًا، وتهديد علاقاتها مع الأردن ومصر والإمارات.
ووجّه بريك انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية الحالية، معتبرًا أن 'غياب المصداقية' لدى القيادة السياسية قاد إلى استمرار الحرب وتدهور الأوضاع في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والصحة، محذرًا من أن البلاد 'تسير نحو الانهيار'.
كما أشار إلى تحولات إقليمية مقلقة تهدد الأمن الإسرائيلي، أبرزها التقارب المتزايد بين الولايات المتحدة وتركيا وقطر، واصفًا ذلك بأنه 'خطر استراتيجي' قد يقوّض الردع الإسرائيلي في المستقبل.
واختتم بريك مقاله بالدعوة إلى اتفاق سياسي عاجل، مؤكدًا أن الانتخابات الفورية وتغيير الحكومة يمثلان 'السبيل الوحيد لإنقاذ (إسرائيل)'، مشددًا على أن دعم الولايات المتحدة للعملية التفاوضية ضروري لتفادي إفشالها كما حدث في السابق.