اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
كشفت سلسلة من صور الأقمار الصناعية، نشرها المدون ومحلل صور الأقمار الصناعية الإسرائيلي بن تسيون مكليس، عن أعمال بناء مكثفة غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة مما قد يشير، وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إلى تغيير في سياسة جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص عملياته داخل القطاع.
وتُظهر خمس صور، التُقطت منذ بداية إبريل/ نيسان المنصرم، آخرها في 29 منه، تطورات في إنشاء طريق ترابي بين الحدود المصرية ونقطة تقع شمال القرية السويدية جنوب غربي قطاع غزة. وفي الطرف الشمالي من الطريق، يظهر موقع كبير مُحتل، مما يشير، وفقاً لتفسير الصحيفة، إلى تجهيزات لبناء مكثّف.
وفي حين أنّ المحاور التي أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مثل محوري نتساريم وموراغ، تقطع القطاع من الشرق إلى الغرب، فإن المحور الذي تم توثيقه، يمتد من الجنوب إلى الشمال، وصولاً إلى أطراف منطقة المواصي، والتي تعتبر منطقة إنسانية نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
ولفتت 'يسرائيل هيوم' إلى أنه من الصعب تحديد طبيعة البناء استناداً إلى صور الأقمار الصناعية، ولكن بالنظر إلى حجمه واتصاله الواضح بالحدود المصرية، فمن المحتمل أن يكون منشأة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إطار محاولات إسرائيل لإبعاد عمليات توزيع المساعدات عن سيطرة حركة حماس.
في وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال، القضايا التي يتوقّع التركيز عليها خلال الفترة المقبلة من العام الحالي 2025، معتبراً أنه سيكون عام حرب، مع التركيز على غزة وإيران، إلى جانب الحفاظ على 'الإنجازات' وتعميقها في الجبهات الأخرى، من قبيل لبنان وسورية، وفق زعمه.
كما توجّه جيش الاحتلال لجنود احتياط طالباً الاستعداد لاحتمال استدعائهم مجدداً، في ظل نيته توسيع العدوان على قطاع غزة، فيما تخشى عائلات الأسرى الإسرائيليين عليهم.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق قوات الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.