اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
خاص _ شهاب
أكد الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة أن تصريحات الناطق العسكري باسم كتائب القسام 'أبو عبيدة'، والتي جاءت في ظل تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها قسراً، تحمل رسائل واضحة حول استعداد المقاومة الفلسطينية لمختلف السيناريوهات، وفي مقدمتها الاجتياح البري للمدينة.
وأوضح الزبدة في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، أن المقاومة تستعد لمواجهة العدوان وفق أسلوب 'حرب العصابات'، ما ينبئ بعزمها على تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الجنود والآليات.
وأضاف أن خطاب أبو عبيدة يعكس إدراك المقاومة لأهداف نتنياهو الحقيقية، والمتمثلة –بحسب الزبدة– في السعي لقتل جنوده الأسرى داخل غزة بهدف التخلص من الضغوط الداخلية المتصاعدة ضده في الشارع 'الإسرائيلي'، وكذلك محاولة إضعاف موقف المقاومة في ملف صفقة تبادل الأسرى.
وأشار الزبدة إلى أن الناطق باسم القسام شدّد على حرص المقاومة على الحفاظ على حياة الأسرى ما استطاعت، مع تحميل حكومة نتنياهو وحدها مسؤولية تعريضهم للخطر جراء القصف العشوائي والعدوان المتواصل.
وفي السياق ذاته، اعتبر الزبدة أن تصريحات القسام عكست ارتفاع مستوى الجاهزية والمعنويات في صفوف المقاومين، وهو ما برز سريعاً من خلال تنفيذ كمائن محكمة وعمليات نوعية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مؤكداً أن المقاومة باتت تفكك مخططات الجيش 'الإسرائيلي' وتستبق تحركاته على الأرض، ما يزيد من كلفة أي توغل بري.
وختم الزبدة بالتأكيد على أن رسالة المقاومة واضحة اجتياح غزة لن يكون 'رحلة استجمام' لجنود الاحتلال، إنما سيحوّل المدينة إلى 'مقبرة للغزاة' بين أنفاقها وأزقتها وركام بيوتها المدمرة.