اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية وعضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسام بدران، إنّ الحركة تعاملت مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منطلق وطني فلسطيني جامع، مؤكداً أن الموقف الموحّد للفصائل هو الضمانة الأساسية لمواجهة التحديات السياسية المقبلة.
وأوضح بدران، في كلمة له اليوم الخميس، أن الحركة باشرت منذ إعلان الخطة الأميركية بالتواصل المكثف مع الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية، لبحث المخاطر المترتبة على الخطة وضرورة صياغة رد وطني موحد، مشيراً إلى أن مشاورات واتصالات عديدة جرت خلال الأيام الماضية مع القيادات والنخب المستقلة، بهدف توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة هذه المرحلة الحساسة.
وأشار إلى أن الرد النهائي الذي قدّمته الحركة جاء ثمرة لهذه المشاورات الموسعة، لافتاً إلى أن المداولات استمرت بالنهج ذاته خلال مفاوضات شرم الشيخ، حيث تابعت حماس جميع الاتصالات مع المكونات الفلسطينية لضمان أن يكون الموقف جامعاً يعكس الإرادة الوطنية ويحمي مصالح الشعب الفلسطيني.
وأكد بدران حرص الحركة على إطلاق حوار وطني شامل في القاهرة لبحث التفاصيل المتعلقة بالاتفاق وخطة المستقبل، من أجل الوصول إلى توافق وطني كامل على الخطوات والمراحل القادمة، مشدداً على أن أي قرار فلسطيني يجب أن يُعبّر عن وحدة الصف ويضم جميع الفصائل والنخب.
وأضاف أن ما تحقق من إنجازات سياسية وميدانية هو ثمرة صمود الشعب الفلسطيني في غزة وتضحيات رجاله ونسائه وأطفاله وشيوخه، مشيداً بدور رجال المقاومة، قادتها ومجاهديها، الشهداء منهم والأحياء، الذين قدّموا نموذجاً عالمياً في الثبات والتمسك بالأرض والهوية.
وختم بدران بالتأكيد على أن كل خطوة تعبّر عن وحدة الفلسطينيين تزيد الموقف قوةً وصلابةً، مشيراً إلى أن الإجماع الوطني يشكّل الركيزة الأساسية لتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا وبناء دولته الحرة على كامل ترابه الوطني، وأن ما تحقق اليوم وما سيتحقق مستقبلاً هو نتاج الصمود والمقاومة والإرادة الفلسطينية التي لا تنكسر.