رغم الحرب وغلاء الأسعار.. عشرات آلاف الحريديم يستعدون للتوجه إلى أوكرانيا لإحياء رأس السنة العبرية

تل أبيب- معا- تستعد مدينة أومان الأوكرانية لاستقبال عشرات آلاف أتباع طائفة 'حسيدي برسلِف' القادمين من إسرائيل ودول أخرى لإحياء رأس السنة العبرية عند قبر الحاخام 'ناحمان'، رغم استمرار الحرب الروسية– الأوكرانية، وارتفاع تكاليف السفر والخشية من اعتقالات شبان متخلفين عن الخدمة العسكرية.

وحسب التقديرات، سيصل إلى أومان نحو 55 ألف 'حاج'، عبر رحلات جوية إلى بولندا ومولدوفا ورومانيا ومنها برا لمسافات طويلة، في رحلة وُصفت بالمكلفة والمرهقة، حيث تصل تكاليف الفرد الواحد إلى آلاف الدولارات.

بالتوازي، أعلنت جهات دينية إسرائيلية عن إقامة مطابخ مركزية لتوزيع مئات آلاف وجبات الطعام، وتخصيص عيادات طبية وفرق إسعاف للتعامل مع أي طارئ، بينما يستعد السكان المحليون للاستفادة من الزيادة في الطلب على المساكن والخدمات رغم أجواء الحرب.

وتتصاعد المخاوف في إسرائيل من توقيف بعض الشبان المنتمين للحسيديم في مطار 'بن غوريون'، بدعوى تخلفهم عن التجنيد العسكري.

ورغم ذلك، يؤكد منظمو الرحلة أن 'الطريق شاقة لكن الوحدة الدينية تستحق كل العناء'، وسط توقعات بأن تتحول أومان خلال أيام العيد إلى مركز تجمع ضخم يتخلله الصلاة والاحتفالات.

وتعتبر أوكرانيا، وبالأخص مدينة أومان، مركزا دينيا عالميا لهذه الجماعة، إذ يقع فيها قبر الحاخام ناحمان من برسلِف (1772–1810)، مؤسس الحركة البرسليفية.

ويحرص أتباعه على التجمع حول قبره خلال رأس السنة اليهودية للتضرع والدعاء، وأداء الطقوس الدينية التقليدية.