اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
تتواصل الاستعدادات في تونس تمهيداً لتحرك أسطول الصمود نحو قطاع غزة المحاصر يوم السبت المقبل، بعد أن وصلت عديد الوفود القادمة من مختلف البلدان الأوروبية والعربية إلى تونس.
وانتظمت صباح اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، ورشة تدريبية حول إطلاق الأسطول بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل.
ومن المنتظر أن ينطلق أسطول الصمود السبت من ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس، أو من أحد الموانئ القريبة منه.
وعبّر عدد من المشاركين عن تفاؤلهم بوصول الأسطول إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع في خضم الإبادة الجماعية المستمرة.
وقال عضو هيئة التسيير في أسطول الصمود، العضو السابق في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، خالد بو جمعة، لموقع 'العربي الجديد'، إن 'التحضيرات حثيثة'، وإن هناك ورشة تدريبية للأجانب، ولبعض ممن لم يشاركوا في الورشات التدريبية السابقة، مؤكداً أن سفينة جديدة انضمت مساء أمس إلى الأسطول التونسي، ويجري التفاوض حالياً على سفينتين إضافيتين. وبيّن أن سفناً ستأتي إلى تونس للمشاركة في أسطول الصمود، ما قد يرفع عدد السفن إلى نحو 25.
وأشار إلى أن عدد المشاركين قد يصل إلى ما بين 130 و150، لافتاً إلى أن الانطلاق تأجل من الخميس إلى السبت مبدئياً، بحسب العوامل الجوية.
وأضاف المتحدث أن المشاركات متنوعة، وهي من الجزائر والمغرب وليبيا و ماليزيا وتركيا وأميركا، داعياً كل من لم يتمكن من المشاركة إلى دعم أسطول الصمود مادياً ومعنوياً، إذ ستحمل السفن عديد المساعدات من أدوية ومستلزمات غذائية إلى غزة.
وقال بو جمعة إنه شارك سابقاً في تجربة قافلة الصمود البرية، معتبراً أنها 'تجربة مهمة ولاقت تفاعلاً واسعاً'، رغم إيقاف القافلة في مدينة سرت الليبية.
وقال عضو البرلمان الجزائري، وأحد المشاركين في أسطول الصمود، يوسف عجيزة، إنهم وصلوا إلى تونس للمشاركة في التحضيرات وفي الانطلاق الرسمي، مشيراً إلى مشاركة عدة جنسيات عربية وأجنبية، وهو ما يبين أن 'القضية الفلسطينية قضية إنسانية وعالمية'.
وأضاف أن 'ما يحدث في غزة من تجويع وإبادة فاق كل التصورات، ولذلك كان لا بد من كسر الحصار الظالم وغير الأخلاقي المفروض على الشعب الفلسطيني وإيقاف الإبادة'.
وبين عجيزة أن 'الكيان الصهيوني أغلق كل المعابر ولم يبق أمامهم سوى البحر، في محاولة للوصول إلى غزة وإيصال المساعدات'، مؤكداً أن التجربة لا تخلو من مخاطر، إذ سبق أن شارك في سفينة الضمير التي تعرضت للقصف. واعتبر أن أسطول الصمود 'سيكون تجربة مختلفة، نظراً للعدد الكبير للمشاركين والسفن'.
وقال إنهم متضامنون سلميون لا يحملون سلاحاً، ولا يشكلون أي تهديد، وهدفهم إيصال المساعدات وكسر الحصار، مؤكداً أن التجربة البحرية 'ستكون مختلفة عن البرية التي كانت بمثابة هبة شعبية تضامنية بمشاركة عدد كبير'.
وأضاف أن التجربة البحرية 'لا تخلو من إكراهات، لأن هناك سفناً، وإجراءات حدودية ولوجستية، ولذلك سيكون العدد محدوداً وأقل'، مؤكداً أن 'من سيوجدون في الأسطول سيمثلون مختلف الشعوب المتضامنة مع فلسطين'. وأعرب عن تفاؤله بالوصول إلى غزة، واصفاً التجربة بأنها 'ستكون فريدة من نوعها وتاريخية في ظل وجود عدد مهم من السفن القادمة من مختلف البلدان'.