اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن محمد الناير، الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، عن انتشال نحو 100 جثة من تحت الأنقاض في قرية ترسين بجبل مرة عقب الانزلاق الأرضي الذي وقع جراء الأمطار الغزيرة مؤكدا أن الجهود ما تزال مستمرة لإجلاء القرى المهددة بكوارث مشابهة.
سيطرة الحركة والسلطة المدنية بالأراضي المحررة
تقع قرية ترسين ضمن نطاق سيطرة حركة تحرير السودان التي يقودها عبدالواحد محمد نور وتدير هذه المناطق ما يعرف بالسلطة المدنية بالأراضي المحررة التي يرأسها مجيب الرحمن الزبير القيادي بالحركة التي تبسط سيطرتها على جبل مرة ومناطق متاخمة في إقليم دارفور.
طبيعة التربة وزيادة المخاطر
أوضح الناير في تصريح لـ'الترا سودان' أن طبيعة التربة في المنطقة المكونة من صخور بركانية وجيرية تجعلها عرضة لانزلاقات متكررة خلال موسم الأمطار مشيرا إلى أن قرى أخرى تقع في نفس خط ترسين مهددة بكارثة مماثلة ولفت إلى أن كوارث مشابهة حدثت من قبل في جبل مرة بينها حادثة الانزلاق الأرضي عام 2008.
صعوبة الوصول وانقطاع الاتصالات
أشار الناير إلى أن صعوبة الوصول للمنطقة بسبب وعورة الطرق وانعدام الاتصالات وشبكات الإنترنت تعيق تدفق المعلومات بشكل منتظم لكنه أكد أن رئيس السلطة المدنية في المناطق المحررة مجيب الرحمن الزبير وصل إلى ترسين لتقديم تفاصيل ميدانية أوفى حول أعداد الضحايا والمفقودين والناجين.
اتصالات دولية لتقديم المساعدات
ذكر الناير أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإيقاد وغيرها من الجهات والدول تواصلوا بالفعل مع رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد النور وأبدوا استعدادهم لتقديم المساعدة.
اتهامات متبادلة وتشكيك في حجم الكارثة
ردا على التشكيك في وقوع الكارثة على وسائل التواصل الاجتماعي قال الناير إن هذه الجهات بعيدة كل البعد عن المنطقة مؤكدا أن السلطة المدنية بالأراضي المحررة أصدرت بيانا رسميا أكد حجم الكارثة وزاد بالقول إن الحسابات المشككة تتبع لأشخاص في بورتسودان من فلول النظام البائد وما يسمى بالقوة المشتركة وهم يقومون بذلك بدافع المرارة بعد تورطهم في حرب الفاشر.
تباين المعلومات وانتشار مقاطع الإنقاذ
قالت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إن عدد الضحايا أقل بكثير من المتداول وإن الانهيار تسبب في مقتل شخصين فقط في حين نشرت حسابات أخرى مقاطع فيديو أظهرت أعدادا كبيرة من المواطنين يشاركون في أعمال الإنقاذ بسفوح جبل مرة.
تضامن دولي ورسمي مع الضحايا
يذكر أن الأمم المتحدة في السودان وعددا من الجهات الدولية والمحلية عبروا عن تضامنهم مع ضحايا الانزلاق الأرضي في ترسين بوسط دارفور وخلفت الكارثة خسائر بشرية ومادية جسيمة بحسب التقارير فيما أكد لوكا ريندا المنسق المقيم للأمم المتحدة أن المنظمة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم متقدما بالتعازي لأسر الضحايا ولشعب السودان.
مجلس السيادة يعلن تسخير الإمكانيات
نعى مجلس السيادة الانتقالي ضحايا الانزلاق الأرضي الذي قال إنه أودى بحياة المئات جراء الأمطار الغزيرة في جبل مرة مؤكدا في بيان بتاريخ 2 سبتمبر 2025 تسخير كافة الإمكانيات الممكنة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين ومشددا على الالتزام بمواجهة تداعياتها الإنسانية.
تفاصيل جيولوجية وتحذيرات مستقبلية
كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية الذراع الفني لوزارة المعادن أن الانزلاق الأرضي نتج عن هطول أمطار غزيرة أواخر أغسطس الماضي موضحة أن مثل هذه الكوارث تنشأ بفعل عوامل طبيعية تشمل الأمطار الشديدة والزلازل والتغيرات البنيوية في الطبقات الأرضية إضافة إلى تدخلات البشر في مناطق غير مستقرة جيولوجيا وعرفت الهيئة الانزلاق الأرضي بأنه حركة كتلة من التربة أو الصخور أو الحطام على منحدر تحت تأثير الجاذبية محذرة من مخاطر مماثلة في مناطق معرضة للظروف ذاتها.
خريف كارثي في ولايات السودان
تشهد عدة ولايات سودانية موجة أمطار غزيرة خلال فصل خريف كارثي تسبب في أوضاع إنسانية صعبة يعيشها السكان وسط محدودية إمكانيات الاستجابة المحلية وهشاشة البنية التحتية ما أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات وموجات نزوح في دارفور وشرق السودان وشماله.