اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
أفادت كتائب القسام بانطلاق سلسلة عمليات جديدة تحت اسم 'عصا موسى'، ردًا على عملية الاحتلال المسماة 'عربات غدعون 2'، وذلك وفق مصدر قيادي للقناة.
وأوضح المصدر أن باكورة العمليات انطلقت في حي الزيتون ومخيم جباليا بعد ساعات قليلة من إعلان الاحتلال بدء عمليته، مشيرًا إلى أن ما شاهده العدو من جاهزية المجاهدين في الميدان ليس سوى غيض من فيض مما ينتظره داخل غزة.
وأضاف أن كتائب القسام تستلهم تجربتها السابقة في عملية 'حجارة داود' التي أفشلت 'عربات غدعون'، مشيرًا إلى أن سلسلة 'عصا موسى' ستحمل ما يوازي المعجزات في مواجهة العدوان الصهيوني.
وحول معنى التسمية، أشار رامي أبو زبيدة، الباحث المتخصص في الشأن العسكري والأمني، إلى أن اختيار كتائب القسام لاسم 'عصا موسى' محمّل بالرموز الدينية والاستراتيجية في الوقت ذاته.
وأوضح أبو زبيدة أن العصا في الوعي الإسلامي والقرآني ليست مجرد أداة، بل تمثل القوة الإلهية الخارقة التي كسرت موازين القوة التقليدية، إذ شقّ موسى البحر وأنقذ بني إسرائيل من فرعون، وحوّلت الأفاعي إلى وهم وابتلعت ما صنعه السحرة، كما فجرت المياه من الحجر لتسقي المستضعفين.
وأشار أبو زبيدة إلى أن التسمية تحمل بعدًا عسكريًا ورمزيًا، فهي رد على عملية الاحتلال المسماة 'عربات جدعون'، والتي استندت إلى سردية توراتية استعمارية لتأطير حرب إبادة ضد غزة.
وأوضح أن 'عصا موسى' ترمز إلى أن المعجزة الإلهية مع المقاومة، وأن القوة الروحية والإيمان قد تقلب الموازين، حيث ما يعتبره الاحتلال تفوقًا عدديًا وتقنيًا يتحول إلى وهم يبتلعه الحق كما ابتلعت عصا موسى سحر السحرة.
وأضاف أبو زبيدة أن الاسم يُذكّر بأن المعركة ليست مجرد حسابات عسكرية تقليدية، بل صراع هوية وشرعية وإيمان، وأن التسمية تُضفي على العمليات بعدًا معنويًا يرفع الروح القتالية لدى المقاتلين والجمهور، ويرسل في الوقت ذاته رسالة ردع للعدو بأن المقاومة تستند إلى قوة إيمان ومعجزة لا يمكن كسرها بالآلة العسكرية.